دعا رئيس الأركان السابق في جيش الاحتلال غادي إيزنكوت الخميس، رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو لاستبدال رئيس
الموساد دافيد برنياع، الذي يرأس فريق التفاوض على صفقة تبادل الأسرى، وتعيين خبير في الشؤون العربية يفهم اللغة وعقلية الجانب الآخر مكانه.
وقال إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن أكثر من عشرة شهور في المفاوضات وبرنياع "لم يحقق المطلوب منه حتى الآن، وأنه بصفته رئيس الموساد، يجب أن يكون مشغولا بقضية إيران على مدار الساعة.
وأضاف، أنه هو ورئيس حزبه بيني غانتس قد أخبرا نتنياهو بذلك قبل نصف عام عندما كانوا أعضاء في مجلس الحرب، لأكثر من مرة، مبينا أنه من غير المقبول أن يكون رئيس الموساد، الذي من المفترض أن يركز على إيران، مشغولا معظم الوقت بالمفاوضات.
وتابع إيزنكوت: "كلاهما، هو ورئيس الشاباك رونين بار، يجب أن يركز على تحدياته - وهي كافية، وقلت لنتنياهو حينها وأقول اليوم: إذا كنت تثق بدافيد برنياع، فامنحهما التفويض والفرصة لإدارة المفاوضات، وإذا لم تكن تثق بهما، فعليك استبدالهما".
كما اقترح إيزنكوت اسما بديلا، وهو اللواء المتقاعد يواف بولي مردخاي، الذي كان منسق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر خبيرا في الشؤون العربية، وقد أدار مفاوضات مع حماس لسنوات عديدة عبر مصر وله علاقات في العالم العربي.
ووفق الصحيفة، فقد أعرب بولي حتى الآن عن معارضته للفكرة، لكن من المحتمل أن يدفعه الضغط الشديد في هذه اللحظة الحاسمة إلى إعادة النظر.
وتابعت الصحيفة: "يعتمد الأمر أيضًا على مستوى الثقة بينه وبين نتنياهو، وهو أمر مشكوك فيه إذا كان موجودا، وإذا كان بولي، الذي تقاعد، سيوافق على العودة".
وأوضحت، أن الاسم الآخر الذي طرح هو خبير في الشؤون العربية ومنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، الذي يعرف جيدا المفاوضين ويتحدث اللغة".
وفي مقابلة مع إذاعة "جال" هذا الصباح، قال إيزنكوت إنه على جميع القادة في الجيش الإسرائيلي الذين كانوا مسؤولين عن فشل 7 أكتوبر أن يستقيلوا بمجرد حدوث وقف لإطلاق النار، دون انتظار استقالة نتنياهو.
وأوضح: "نحن نتحدث عن أشخاص ممتازين ملتزمين بدولة إسرائيل، لكنهم مسؤولون عن أكبر فشل للدولة منذ إنشائها. لذلك، يجب على كل من كان من قائد الفرقة إلى رئيس الوزراء أن ينهي مهمته".
وأضاف إيزنكوت أنه "يجب أن يحدث هذا في المستقبل القريب. لا أستطيع قول ذلك بينما هناك احتمال لحرب إقليمية أو حرب في لبنان في المستقبل القريب، ولكن فور أن تتضح الصورة وتتحقق الاستقرار الاستراتيجي - يجب على كل من كان في منصبه في ذلك اليوم أن يتحمل المسؤولية".
كما أكد رئيس الأركان السابق أنه من وجهة نظره، لا ينبغي لكبار قادة الجيش أن ينتظروا استقالة نتنياهو كشرط لتركهم مناصبهم.
وأردف: "نتنياهو تم اختياره من قبل الشعب، بينما تم تعيين الآخرين، والحكومة يمكنها أن تقرر عزلهم. لا أقترح أن يحدث ذلك لأننا نتحدث عن أشخاص ممتازين، ولكن يجب عليهم تقديم استقالاتهم".
وأشار إلى أن "عليهم أن يكونوا قدوة، ولكن لا شك أن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية العامة".