سياسة دولية

رئيس الشاباك: إرهاب المستوطنين يعرض وجود إسرائيل للخطر

اعتداءات المستوطنين تصاعدت مؤخرا في الضفة الغربية- جيتي
حذر رئيس الشاباك، رونان بار، من "أن تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين يعرض وجود إسرائيل للخطر".

وبحسب رسالة بعث بها لنتنياهو وكشفت عنها القناة 12 العبرية، "أوضح رئيس الشاباك لنتنياهو وغالانت أن الجرائم على خلفية قومية من قبل اليهود تتزايد، وأن قادة الحراك اليهودي القومي يسعون إلى إفقاد الجهات المختصة السيطرة على المشهد في الضفة الغربية".

ووفقا لبار، فإن يد الشرطة ممزقة، ومن الممكن أن يكون هناك حتى شعور بالدعم السري لهذه الأعمال، وهو ما يتزايد بشكل كبير، وهو ما ينعكس في توسيع كبير لنطاق المشاركين في الظاهرة".


وأوضح، أن هناك أيضا تغيراً في طبيعة العمليات، حيث يجري استخدام الأسلحة.

وأضاف، أن "ظاهرة الإرهاب اليهودي تتسع؛ بسبب عدم الخشية من العقاب، وحصول المنفذين على دعم من مسؤولين في الحكومة وأعضاء في الكنيست"، مؤكدا أن الظاهرة تضر بالجيش الإسرائيلي وبعمله.

كما حذر رئيس الشاباك من أن دخول وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير -الذي يتزعم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف- إلى المسجد الأقصى قد يؤدي إلى سفك كثير من الدماء، وتغيير وجه دولة إسرائيل، حسب تعبيره.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وصحيفة يديعوت أحرونوت، إن بن غفير انسحب غاضبا من اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، مطالبا بإقالة رئيس الشاباك.

كما اتهم بن غفير رئيس الشاباك بأنه مسؤول عن "إخفاق 7 أكتوبر"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عبرية.

من جانبه، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رسالة رئيس الشاباك بأنها "تحذير أخير من كارثة مقبلة".

وقال لبيد، إن الحكومة الإسرائيلية تسير مرة أخرى نحو انهيار الأمن القومي الإسرائيلي، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق، حذر المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بنياهو، من أن الوضع أصبح أكثر صعوبة بسبب وجود المتطرفين في الحكومة.

وأضاف، أن سيطرة بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الأجهزة الأمنية تسهم في تقويض قدرة الدولة على مواجهة التحديات الأمنية.


ومؤخرا تصاعدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية تزامنا مع العدوان على غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وكان من أبرز اعتداءاتهم في الآونة الأخيرة هجوم نفذه حوالي 100 من المستوطنين على قرية جيت شرقي مدينة قلقيلية، مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، حيث حاولوا اقتحام بعض المنازل، وأضرموا النار في بعضها، كما أحرقوا مركبات الفلسطينيين.

وأكدت "القناة 13" أن عشرات الشبان اليهود اقتحموا القرية، وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، لافتة إلى أنه رغم هذه الأحداث، لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص مشتبه فيه.