كشفت قوات الاحتلال،
هوية منفذ عملية التفجير في "
تل أبيب" قبل أيام، بعد اقتحام منزل عائلته في نابلس،
وإبلاغ ذويه بشكل رسمي خلال اعتقاله شقيقه.
وقالت عائلة منى في
بيان، إن ابنها جعفر سعد محمد منى، هو منفذ
العملية الاستشهادية، التي أعلنت كتائب
القسام وسرايا القدس بالاشتراك المسؤولية عنها في 18 من الشهر الجاري.
وأوضحت العائلة في البيان:
"ينعى آل منى الكرام وأحباؤهم وأنسباؤهم ابنهم صاحب السيرة والخلق الحسن،
الشهيد جعفر سعد سعيد محمد منى، ونسأل الله أن يكون من الشهداء ويتقبله الله ويغفر
له".
وأفادت العائلة بأنها ستقوم بفتح بيت عزاء
لنجلها الشهيد جعفر في مدينة نابلس، لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الخميس.
وقالت والدة الشهيد،
إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم منزلها في نابلس، وقاموا بجلب شقيقه هاشم، الذي
اعتقل الثلاثاء الماضي، من أجل تفتيش المنزل، وبعد إخراج شقيقاته من المكان، قاموا
بتخريب محتويات المنزل والتفتيش لغرفة الشهيد، وبعد ذلك طلبوا من هاشم توديعي
وإبلاغي بنبأ استشهاد جعفر.
ولفتت إلى أن ابنها
قبل تنفيذ العملية بيوم، اتصل عليها، وأبلغها بأن هناك ضغطا في العمل، حيث إنه يعمل
على مركبة لتوزيع البضائع، وطلب منها أن يفتحوا محلهم التجاري لانشغاله، مشيرة إلى
أنها وشقيقه الآخر قاموا بتسيير العمل، ومن ذلك اليوم اختفى إلى حين اعتقال شقيقه.
وأشارت إلى أنها حاولت
الاتصال على هاتفه بعد اختفائه، لكنه كان مقفلا، وكانت تعتزم اليوم التقدم ببلاغ
لمعرفة ما إذا كان معتقلا لدى السلطة أو الاحتلال، لكن اقتحام المنزل فجر اليوم،
كشف حقيقة مع جرى.
وكانت كتائب القسام في
تصريح مقتضب نشرته عبر منصتها على "تليغرام"، اليوم الاثنين، إن
"العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود إلى الواجهة طالما تواصلت مجازر
الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".
وكانت آخر عملية تفجير
عبوة ناسفة معروفة بالداخل المحتل، وقعت في محطة للحافلات في مستوطنة راموت بالقدس
المحتلة عام 2022، ووفق القناة 12 العبرية، نقلا عن مخابرات الاحتلال، فإن تفجير "تل
أبيب" الأحد نجم عن عبوة ناسفة قوية تصل زنتها إلى 8 كيلوغرامات من المتفجرات.