سياسة دولية

تيم والز رسميا نائبا لهاريس في الانتخابات الرئاسية.. تعرف على سيرة حياته

والز وهاريس أمام جمهور الحزب الديمقراطي بعد إعلانه رسميا- حسابه عبر إكس
أصبح تيم والز المرشح الرسمي، ليكون نائبا لكامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، بعد إعلانه أمام مؤتمر الحزب مساء أمس في شيكاغو قبول الترشيح.

وقال والز: "إنه لشرف حياتي أن أقبل ترشيحكم لي لمنصب نائب رئيسة الولايات المتحدة، نحن جميعاً هنا الليلة لسبب جميل وبسيط.. نحن نحب هذا البلد".

واعتلى والز، المدرس السابق والعنصر السابق في الحرس الوطني، المنصة ليسرد قصة حياته في خطاب ركز فيه على حماية حريات الأمريكيين وبناء مستقبلهم.

وعاد والز (60 عاماً) بالذاكرة إلى طفولته في بلدة صغيرة بولاية نبراسكا حيث "نتعلم كيفية الاعتناء ببعضنا البعض"، لينتقل منها إلى مسيرته كمدرب لكرة القدم الأمريكية، مروراً بالصعوبات التي واجهها مع زوجته في إنجاب طفل.

لا يحظى الرجل بشهرة خارج حدود ولايته مينيسوتا، لكن هذا الستيني برز في الأسابيع الأخيرة من خلال انتقاداته المتكررة لدونالد ترامب وأعضاء فريقه الذين وصفهم "بالرجال الغريبي الأطوار".

وقال هذا الرجل الودود خلال تجمع انتخابي: "إننا لا نخشى من الرجال الغريبي الأطوار"، و"ثقوا بأنه في تجربتي كمعلم، المتنمرون لا يملكون أي نفوذ".

ولد تيم في بلدة صغيرة في ريف نبراسكا، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بالحرس الوطني للجيش.

التحق بكلية تشادرون ستيت، وحصل على درجة في العلوم الاجتماعية، عام 1989، ثم أمضى عاما في التدريس بالخارج قبل العودة إلى الوطن للعمل بدوام كامل في الحرس الوطني للجيش، في مهنة التدريس أيضا.

وبعد 24 عاما في الحرس الوطني، تقاعد الرقيب والز من كتيبة المدفعية الميدانية 1-125 في عام 2005. وفاز في أول انتخابات له بمجلس النواب عن الدائرة الأولى في مينيسوتا، وهي منطقة ريفية محافظة عام 2006، وأعيد انتخابه لخمس فترات أخرى.

وأمضى هذا المتحدر من نبراسكا سنوات عديدة في عالم التدريس، ولا سيما لمادة الجغرافيا ومدربا لكرة القدم الأمريكية.

كما أنه قام بالتدريس لبضعة أشهر في الصين، مباشرة بعد أحداث القمع الدامي في ساحة تيان إنمين في ربيع عام 1989.

بعد سنوات، قال أمام لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي الذي كان عضواً فيه لمدة 12 عاماً: "حقيقة أن أكون في مدرسة ثانوية صينية في هذه اللحظة الحاسمة بدت لي حقاً أمراً جوهرياً".

عندما سرت التكهنات الأولى حول تعيينه نائباً لكامالا هاريس، تساءل بعض مستخدمي الإنترنت عن ما إذا كان الثنائي في العمر نفسه، وأرفقوا رسائلهم بصورة تيم والز برأس أصلع. ورد الحاكم على منصة "إكس" بحس فكاهي قائلاً: "كنت مشرفاً على مقصف لمدة 20 عاماً. لا يمكنك القيام بهذه المهمة بدون أن تشد شعرك".

في الحرب على غزة كان والز أكثر تعاطفا مع التظاهرات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي، بل دافع عن حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم.

في كانون الثاني/ يناير 2019، أصبح تيم والز حاكماً لمينيسوتا، وهي ولاية تقع في منطقة البحيرات العظمى، على الحدود مع كندا.

ووضع الأساس لإيصال مينيسوتا إلى 100 في المئة من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2040، وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة.

ووقع والز على أمر تنفيذي يلغي شرط الحصول على شهادة جامعية لـ75 في المائة من وظائف ولاية مينيسوتا.

وبعد مرور نحو عام، اضطر إلى إدارة أزمتين رئيسيتين: جائحة كوفيد-19 ووفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد اختناقا بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه.

وارتفعت حدة التوتر في مينيابوليس، أكبر مدينة في الولاية، لتشكل انطلاق موجة كبيرة من التظاهرات المناهضة للعنصرية والتي شهدتها الولايات المتحدة لعدة أشهر. ويتهم الجمهوريون الحاكم بالتساهل الشديد في مكافحة الجريمة، بينما يشيد الديمقراطيون، في المقابل، بسجله في حماية الحق في الإجهاض.

بعد أن أصدرت المحكمة العليا في حزيران/ يونيو 2022، قراراً بإلغاء الحماية الدستورية للإجهاض، التزم تيم والز بجعل ولايته ملاذًا للنساء الراغبات في الإجهاض. ثم انتقلت عيادة تقع في ولاية داكوتا الشمالية المجاورة، والتي كانت أكثر قمعية، إلى الجانب الآخر من الحدود.

في آذار/ مارس 2024، شارك في أول زيارة إلى عيادة تقدم خدمات الإجهاض، قامت بها نائبة الرئيس كامالا هاريس التي يأمل الآن في الوصول معها إلى البيت الأبيض.