سياسة عربية

مقتل 6 أشخاص في انفجار شرق طرابلس ومصرف ليبيا يعلن تعليق أعماله

تواجه ليبيا انقسامات مستمرة منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011 - جيتي
قتل 6 أشخاص، الأحد، بانفجار في أثناء عملية تنظيف مقر عسكري في مدينة تاجوراء، شرق العاصمة الليبية طرابلس.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الليبية، وقع الانفجار في أثناء نقل الألغام من كتيبة "الشهيدة صبرية" إلى موقع آخر.

وأسفر الانفجار عن مقتل 6 أشخاص، بينهم مواطنان ليبيان و4 عمال أفارقة. وأشارت التقارير إلى أن السلطات المحلية كانت تخطط لتحويل المقر إلى حديقة للأطفال.

وفي سياق آخر، أعلن مصرف ليبيا المركزي، الأحد، تعليق جميع أعماله في البلاد بدءًا من اليوم، وذلك بعد تعرض أحد موظفيه للاختطاف من قبل مجهولين.

 وأوضح المصرف في بيان له أنه "يندد بحادثة اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات، مصعب مسلم، الذي اختطف من أمام منزله صباح الأحد، بالإضافة إلى تلقي بعض المسؤولين تهديدات بالخطف".

وأضاف المصرف أنه يرفض "الأساليب الغوغائية التي تهدد سلامة موظفيه واستمرار عمل القطاع المصرفي"، مشيرًا إلى أن "جميع أعمال المصرف وإداراته ومنظوماته ستتوقف، ولن يتم استئناف العمل حتى يتم الإفراج عن مسلم وعودته إلى عمله".

فيما لم يذكر المصرف تفاصيل حول خلفية الاختطاف، إلا أن البيان يأتي بعد بيان لمجلس النواب الليبي، الذي أكد رفضه "محاولات بعض الأشخاص السيطرة على مصرف ليبيا المركزي خلال اليومين الماضيين"، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات بدأت بالتحريض على اقتحام مقر المصرف، وتهديد بعزل محافظه الصديق الكبير بالقوة.

وكان المصرف قد أعلن في 20 آب/ أغسطس 2023 عن عودته كمؤسسة "سيادية واحدة"، بعد تسع سنوات من الانقسام، مؤكدًا حرصه على معالجة آثار هذا الانقسام.

وتواجه ليبيا انقسامات مستمرة منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011، حيث تدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مقرها في العاصمة طرابلس ومعترف بها دوليًا، والثانية في شرق البلاد، مدعومة من البرلمان والجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

ورغم أن الوضع شهد هدوءًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، فإن الاشتباكات بين الجماعات المسلحة التي لا تعد ولا تحصى في ليبيا تظل تندلع بشكل دوري.