أمهلت
المحكمة العليا الكندية المتظاهرين 3 أيام لفض اعتصامهم الذي أقيم في حرم
جامعة فانكوفر أيلاند بولاية كولومبيا البريطانية؛ احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.
وبحسب قناة "سي بي سي نيوز" الإخبارية الخميس، حكم قاضي المحكمة العليا مايكل ستيفنز بوجوب إخلاء الطلاب المنطقة التي يعتصمون بها في غضون 3 أيام، بدلا من طردهم من الحرم الجامعي.
بالمقابل، أعربت جمعية الحريات المدنية (BCCLA) في الولاية، عن عدم رضاها عن القرار.
وأكد محامي الجمعية جا غرانت، في بيان عقب قرار المحكمة، على "ضرورة حماية حرية التعبير ما لم يكن هناك سبب غير قانوني".
وذكر غرانت أن "المحكمة أضاعت فرصة حاسمة لمواءمة القانون مع الحقوق والقيم".
وشهدت الجامعات الكندية احتجاجات متتالية منذ الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على
غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونصب الطلاب مخيمات تضامن في حدائق الجامعات؛ احتجاجا على الهجمات على المدنيين الفلسطينيين.
ويواصل حوالي 35 طالبا تضامنهم مع فلسطين، من خلال اعتصامهم في حرم جامعة فانكوفر ايلاند، منذ أكثر من 100 يوم.
ويطالب الطلاب بالاعتراف بـ"الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، والكشف عن الشركات "المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان".
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة.
واتسع الحراك الطلابي في دعم فلسطين إلى خارج الولايات المتحدة، ووصل إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
تشن دولة الاحتلال وبدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل دولة الاحتلال الحرب، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.