منوعات تركية

تركيا تعلن "عدم الحاجة" لفرض تدابير ضد جدري القردة.. "لم نرصد أي إصابة"

جدري القردة تفشى بسرعة في أفريقيا وتم إعلانه "حالة طوارئ صحية" في القارة- الأناضول
أعلنت وزارة الصحة التركية، الخميس، أنها لن تفرض أي قيود أو تدابير خاصة في ما يتعلق بجدري القردة، وذلك في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس بات حالة طارئة صحية عالميا.

وأوضحت الوزارة التركية، في بيان، أن القرار يأتي بسبب عدم الحاجة لفرض أي قيود، بعد عدم رصدها أي إصابة بفيروس جدري القردة في عموم تركيا.

وقالت إنه "لم يتم في تركيا عام 2024، رصد أي حالة إصابة بجدري القردة الذي انتشر بشكل خاص في القارة الأفريقية".

والأربعاء، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي: "اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ، وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها يشكل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا، وقبلت هذه النصيحة".

وقبل ذلك، أعلن المدير العام لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، حالة طوارئ صحية عامة لمجابهة فيروس جدري القردة الذي ينتشر بسرعة في دول القارة السمراء، داعيا الحكومات الأفريقية إلى العمل مع المركز من أجل الحيلولة دون انتشار المرض.

وتفيد الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأفريقيا، بأنه إلى غاية 4 من أغسطس الجاري، سجلت 38465 إصابة بالجدري في 16 دولة أفريقية، و1456 وفاة في القارة منذ يناير 2022، مع زيادة بنسبة 160% في الإصابات خلال عام 2024 مقارنة بالسنة السابقة.

فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن "جدري القردة" تسبب في نحو 27000 إصابة، توفي منها أكثر من 1100، معظمهم من الأطفال منذ العام الماضي.

ما هو جدري القردة؟
جدري القردة مرض فيروسي نادر و حيواني المنشأ، ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، لكنه أقل شدة.

ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول منظمة الصحة، إنها وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما أن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، وفق المنظمة.

وبحسب الصحة العالمية، فإن فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) تتراوح بين 6 أيام و16 يوما، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.