سياسة عربية

غضب ومطالبات بمقاطعة "العربية" و"الحدث" بسبب تغطيتهما لـ"مجزرة الفجر"

طالب ناشطون بمقاطعة قناتي "العربية" و"العربية الحدث" بسبب "انحيازهما" إلى رواية جيش الاحتلال- الأناضول
شن إعلاميون وناشطون، السبت، هجوما لاذعا ضد قناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين بسبب ما وصفوه بـ"تبنيهما" رواية الاحتلال الإسرائيلي عقب المجزرة المروعة في مدرسة "التابعين" في حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فلسطيني، خلال صلاة الفجر.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر تناول قناتي "العربية" و"الحدث" للجريمة الإسرائيلية المروعة بحق الفلسطينيين، التي عرفت باسم "مجزرة الفجر"، حيث قدّمت القناة المملوكة للسعودية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول "استهداف إرهابيين في مقر عسكري" في المدرسة التي تؤوي النازحين.

وطالب ناشطون بمقاطعة قناتي "العربية" و"العربية الحدث" بسبب "انحيازهما" إلى رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي.


وسبق أن تعرضت قناة "العربية" المملوكة للسعودية، لانتقادات واسعة بسبب تبنيها رواية الاحتلال فضلا عن موقفها الواضح من المقاومة الفلسطينية.

ويمكن رصد مواقف القناة منذ بداية العدوان على غزة، حيث تبنت رواية الاحتلال في عدة مناسبات كما أنها عمدت إلى تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية العدوان.

ولا يخفى على متابعي القناة تبنيها خطا تحريريا معينا في تناول الأوضاع في المنطقة، ويبدو ذلك جليا في مضمون برامج ونشرات الأخبار فضلا عن الضيوف الذين تنتقيهم "العربية".

وكررت "العربية" سواء في أخبارها أو على لسان ضيوفها تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية المجازر التي يرتكبها الاحتلال، فضلا عن التأكيد على تحقيق هدف الاحتلال الأول والأهم وهو إزاحة حركة حماس من السلطة في القطاع.


وفجر السبت، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات بجراح مختلفة جراء استهداف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج  وسط مدينة غزة.

وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى ست، ما خلف أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، بحسب وكالة الأناضول.

ولليوم الـ309 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.