سياسة دولية

اتحاد علماء المسلمين يدعو جيش بنغلادش لتسليم السلطة للمدنيين

أعرب الاتحاد في بيانه عن تضامنه "مع الشعب البنغالي العظيم"- إكس
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين، جيش بنغلادش إلى حماية البلاد وإجراء انتخابات نزيهة.

جاء ذلك وفق بيان اتحاد علماء المسلمين، بعد إعلان قائد الجيش في بنغلادش وقر الزمان، أنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية في البلاد، عقب مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد مقر إقامتها الرسمي وتوجهها إلى الهند.


وأعرب الاتحاد في بيانه عن تضامنه "مع الشعب البنغالي العظيم"، داعيا الجيش لـ"حماية البلاد وحدودها، وتسليم أمور السياسة للشعب من خلال حكومة مدنية مؤقتة، تمثل ممثلي الشعب الحقيقيين، ثم انتخابات حرة ونزيهة للوصول إلى حكومة رشيدة".

كما أنه ناشد "الجميع بالحفاظ على الأمن والأمان، وعلى أموال الأفراد والدولة، ومنع أي عدوان على الأنفس والأعراض والأموال، فهذا واجب شرعي لا يجوز التساهل فيه تحت أي ذريعة".

ودعا الاتحاد "الأمة البنغالية للحفاظ على هويتهم الإسلامية المعتدلة وعلى أمن البلاد ومنع الفوضى والاضطراب ومنع التدخل الأجنبي من أي بلد، وقطع دابر الفتنة من أي أحد".

وبحسب تقارير إعلامية محلية، أضرم متظاهرون مناهضون للحكومة النار في مبنى حزب "رابطة عوامي" الحاكم في العاصمة دكا.

وداهم مناهضو الحكومة أيضا مقرات إقامة مسؤولين آخرين في الحكومة أبرزها مقر إقامة وزير الداخلية.

جاء ذلك بالتزامن مع هدم المتظاهرين تماثيل الشيخ مجيب الرحمن، والد الشيخة حسينة، في مختلف أنحاء العاصمة.

والأحد الماضي تجددت الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة حسينة، بعد حظر الأخيرة حزب الجماعة الإسلامية المعارض وجناحها الطلابي، وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات المتجددة في أنحاء بنغلادش إلى أكثر من 100 قتيل، فيما أصيب مئات آخرون بالرصاص.


واندلعت الاحتجاجات في بنغلادش على خلفية إعادة المحكمة العليا في حزيران/ يونيو الماضي، العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 بالمئة.