سياسة دولية

رئيسة وزراء بنغلادش تفر بمروحية عسكرية إلى الهند.. والمتظاهرون يقتحمون القصر (شاهد)

عشرات الآلاف في تظاهرة بالعاصمة دكا- جيتي
اقتحم آلاف المتظاهرين مقر إقامة رئيس الوزراء الشيخة حسينة، بعد إعلان الجيش استقالتها، وفرارها بواسطة مروحية عسكرية إلى الهند. 

وأظهرت لقطات، تحليق طائرة مروحية، في سماء العاصمة البنغالية دكا، قالت وسائل إعلام إنها للحظة خروج حسينة من العاصمة في طريقها إلى الهند، قبل اقتحام المتظاهرين مقرها.

ونقلت قناة سي.إن.إن نيوز 18 الهندية، عن مصادر استخباراتية قولها إن رئيسة حسينة وصلت إلى مدينة أجراتالا في شمال شرق الهند اليوم الاثنين بعد فرارها من دكا.

من جانبه، ناشد واكر أوز زمان قائد الجيش في بنغلادش، المواطنين بالثقة في الجيش، وقال إن المحادثات جارية، من أجل تشكيل حكومة مؤقتة، بعد استقالة الشيخة حسينة.

وأوضح أن الجيش "سيعيد السلام إلى البلاد، ويجري محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة، وسيجري تحقيقا في كل عمليات القتل التي حدثت على مدى الأسابيع الماضية".

وأضاف: "نؤكد استقالة الشيخة حسينة، ونطالب المواطنين بالكف عن العنف والثقة بالجيش".

ولفت إلى أنه سيلتقي برئيس البلاد، لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة، مشيرا إلى عدم الحاجة لفرض حظر التجوال أو أي إجراءات طوارئ في البلاد.

وقال إن ممثلي الأحزاب السياسية الرئيسية كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش، وأضاف: "امنحونا بعض الوقت وسنجد حلا، وأدعو الطلاب للهدوء والعودة إلى منازلهم".

وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلادش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصا، الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات.

وتفاقمت الاحتجاجات، الاثنين، وسط انتشار كثيف للجيش والشرطة في دكا، مترافقا مع دوريات على الطرق الرئيسية وقطع تلك المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، التي كان يطالب المحتجون باستقالتها بعد 15 عاما في السلطة.

وقام متظاهرون مناهضون للحكومة في بنغلادش بالسير إلى العاصمة، دكا، الاثنين، بعد مواجهات دامية تبعها فرض الجيش حظر تجوال لأجل غير مسمى، وقطعت السلطات خدمات الإنترنت عبر الهواتف النقالة وسط محاولات لوقف الاضطرابات.

ولقي ما لا يقل عن 14 شرطيا حتفهم في مواجهات بالعاصمة يوم الأحد، بحسب ما أفادت به صحيفة "بروثوم ألو" اليومية واسعة الانتشار، والتي تصدر باللغة البنغالية. وأصيب مئات الأشخاص في أعمال العنف.


ويشارك في التظاهرات التي بدأت الشهر الماضي طلاب يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، لكنها تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت مئات القتلى والجرحى.

وكان زعماء الاحتجاجات والمعارضة وجهوا الدعوة لاستقالة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، خلال احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.

ودخل حظر التجوال الذي فرضه الجيش حيز التنفيذ مساء الأحد، وشمل العاصمة دكا، ومقاطعات ومناطق أخرى.

وفرضت الحكومة حظر تجوال في وقت سابق مع بعض الاستثناءات في العاصمة ومناطق أخرى، وأعلنت الحكومة عطلة رسمية من الاثنين إلى الأربعاء.

ومن المقرر أيضا إغلاق المحاكم في أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى، وقطعت السلطات خدمات الإنترنت عبر الهواتف النقالة، وأصبح تطبيق فيسبوك وتطبيقات الرسائل، ومن بينها واتساب، غير متاحة.

وقتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب الآلاف فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 10 آلاف في أعمال عنف اندلعت بسبب احتجاجات قادتها مجموعات طلابية اعتراضا على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.