سياسة عربية

رسالة أردنية حملها الصفدي إلى طهران.. وصلت "تل أبيب" وواشنطن

ذكرت مصادر أردنية أن "عمان أعلنت أنها لن تسمح باستخدام أجوائها من أي جهة"- وكالة إيسنا
تحدثت وسائل إعلام أردنية، عن رسالة حملها وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي من المملكة الهاشمية الأردنية، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الإيرانية طهران.

وأشارت مصادر أردنية إلى أن "عمّان أبلغت طهران بأن المملكة لن تسمح لـ’إسرائيل’ باستخدام أجوائها"، مضيفة أن الأردن أبلغ أيضا الولايات المتحدة و"إسرائيل" بأنه لن يسمح باستخدام أجوائه من أي جهة.

وتابعت المصادر ذاتها: "الأردن شدد خلال زيارة الصفدي إلى طهران أنه في حال الرد الإيراني على ’إسرائيل’، فينبغي الابتعاد عن أجواء المملكة".

وكات الخارجية الأردنية قالت في بيان: "يزور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث سينقل رسالة من جلالة الملك عبد الله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".

وأمس، أكد العاهل الأردني الملك عبد لله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، ضرورة "خفض التصعيد" وإرساء "تهدئة شاملة" في المنطقة كي لا تنزلق إلى "حرب إقليمية".

جاء ذلك بعد يوم من زيارة نادرة قام بها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لإيران التقى فيها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وسلمه رسالة من الملك الأردني، وصفتها صحيفة الغارديان بـ"الفاشلة".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس بايدن الاثنين، "ضرورة خفض التصعيد الدائر في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة تحول دون انزلاقها إلى حرب إقليمية".

وأكد أن "التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة، ومنع المزيد من الحرب والصراع".

وأكد الملك، خلال الاتصال، "ضرورة وقف جميع الخطوات التصعيدية، واحترام القانون الدولي، وتنفيذه وفق معايير واحدة".

وذكر تقرير مطول لصحيفة الغارديان، أن الأردن الحليف مع الغرب، الذي يضم عددا كبيرا من الفلسطينيين، يواجه مهمة صعبة في ظل دعوات محلية لقطع العلاقات مع "إسرائيل"، والتوقف عن حمايتها بعد إسقاط صواريخ إيرانية كانت تستهدف "إسرائيل" في نيسان/ أبريل الماضي.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فيبدو أن زيارة الصفدي لطهران محكوم عليها بالفشل؛ نظرا لإصرار إيران على عدم وجود مجال للتسوية، وأنها سترد بشكل حاسم على مقتل هنية. وفي اجتماع مع الصفدي، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن اغتيال هنية كان "خطأً كبيراً" ارتكبته "إسرائيل" و"لن يمر دون رد"، بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي.