رياضة دولية

طردتها فرنسا بسبب الإصابة فعانقت ذهب الأولمبياد بألوان الجزائر.. من هي كيليا نمور؟

رفض مدرب فرنسا ضمها بعد أن خضعت لعمليتين جراحيتين قبل أن تعود مجددا- صفحة اللجنة الاولمبية الجزائرية
أصبحت الجزائرية كيليا نمور (فرنسية الجنسية) المولودة بمدينة سان بينو لأب جزائري وأم فرنسية، أول لاعبة جمباز أفريقية وعربية تفوز بميدالية أولمبية، بعد أن حصلت على الذهبية بعد أداء مبهر على المتوازي مختلف الارتفاع وأدهشت الجماهير في قاعة بيرسي أرينا بمجموعة من الحركات المعقدة والصعبة.

عبرت كيليا عن فرحتها بإنجازها التاريخي، في حين تحدثت عن إمكانية العودة إلى تمثيل منتخب فرنسا مستقبلا قائلة: "لا أفكر في الرجوع إلى الوراء، مكاني في الجزائر وأنا فخورة جدا وسعيدة بتمثيل هذا البلد".

وألقت وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، اللوم على الاتحاد المحلي للجمباز، باعتباره المسؤول الأول عن هروب الفتاة ذات الـ 17 عاما، على خلفية المعاملة السيئة التي لاقتها من قبل المسؤولين وأصحاب القرار في اللعبة، لتقرر تغيير جنسيتها الرياضية إلى الجزائرية قبل عامين.


وحفرت نمور، اسمها في أرشيف كاتب التاريخ، باعتبارها ثالث رياضية جزائرية تعانق الذهب الأولمبي، بعد إنجاز العداءة الأسطورية حسيبة بولمرقة في برشلونة 1992، والعداءة الأخرى نورية بنيدة.


وأصبحت أول جزائرية وعربية تحقق الذهب في أولمبياد باريس 2024، وصاحبة الميدالية الذهبية السادسة في تاريخ وطن محاربي الصحراء، والأولى منذ ذهبية العداء توفيق مخلوفي في أولمبياد لندن 2012.



وبدأت موهبة نمور تظهر وهي في الحادية عشرة من العمر وبدأت تشارك في بطولات خارجية مع ناديها أفوان، قبل الانضمام إلى منتخب فرنسا للجمباز للناشئين، وشاركت في بطولة البحر المتوسط وهي في الثانية عشرة من العمر في 2019، وفيها ساعدت فرنسا في الحصول على المركز الثالث كفريق، وأتت هي في المركز الأول في الفردي العام.



وفي عام 2021 أجبرت نمور على الخضوع لعمليتين جراحيتين، بعد أن عانت من التهاب بالمفاصل، قبل أن تعود مجددا إلى الملاعب في آذار/ مارس 2022، بعد غياب دام لنحو عام، ومع عودتها إلى الملاعب كانت تحلم بتمثيل فرنسا في أولمبياد باريس 2024، لكن قرارا طبيا من مدرب المنتخب الفرنسي، قضى بأن إصابتها لا تسمح لها بتمثيل فرنسا.


واستُبعدت نمور من تشكيلة منتخب فرنسا. ثم قرّر والداها أن تتحوّل إلى الدفاع عن ألوان الجزائر، وقررت نمور ارتداء ألوان الجزائر في الأولمبياد الذي يعد محط أنظار الملايين حول العالم، لتتقدم بطلب إلى الاتحاد الدولي للجمباز للسماح لها بتمثيل الجزائر.

وفي عام 2022 وافق الاتحاد الدولي للجمباز على أن تمثل نمور الجزائر في البطولات الخارجية، على أن تنتظر لمدة عام، كونها مثلت فرنسا من قبل، وفتحت الجزائر الباب لكيليا بالمنافسة في بطولة العالم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في أنتويرب (بلجيكا). وتوجت هناك على الميدالية الفضية التي أهّلتها إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.