سياسة عربية

جيش الاحتلال يقصف عدة بلدات جنوب لبنان.. ومخاوف من اندلاع حرب شاملة

ذكرت مصادر لبنانية وعربية أن غارتين جويتين على الأقل نفذهما جيش الاحتلال على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للحدود- منصة "إكس"
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت بلدات برج الشمالي والعباسية والخيام في جنوب لبنان، وذلك بعد اتهام حزب الله بقصف مجدل شمس التي تحتلها "إسرائيل" في الجولان، ومقتل 12 شخصا جراء ذلك.

وذكرت مصادر لبنانية وعربية أن غارتين جويتين على الأقل نفذهما جيش الاحتلال على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للحدود ما أسفر عن سقوط عدة إصابات في صفوف المدنيين.

كما استهدف الاحتلال بلدات كفركلا ورب ثلاثين والخيام و"طير حرفا"، بعدة غارات جوية.

ويأتي هذا وسط مخاوف من تصعيد بين حزب الله و"إسرائيل"، عقب هجوم صاروخي ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان، متسببا بمقتل 12 شخصا، بينهم أطفال. 


واتهم الاحتلال حزب الله بشن الهجوم، متوعدا بالرد، في حين نفى الحزب ضلوعه في الهجوم، وأكد أنه أبلغ الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم. 

ورغم ذلك، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هذا هو ما حدث، واتهم حزب الله بالقيام بالاستهداف، وذلك بعدما أعلن قصف مقر قيادة لواء "حرمون" في ثكنة "معاليه غولاني" بالجولان السوري المحتل، ‏بصواريخ الكاتيوشا.


وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو، كافة الأطراف على "أقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

وقال المسؤولان في بيان مشترك: "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات".

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة "بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وأن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها".

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال منذ 8  تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.