سياسة عربية

"لا خيار إلا المقاومة".. جبارين: تنسيق عال ونقل للخبرات بين فصائل المقاومة في الضفة

عمليات متصاعدة ضد الاحتلال في الضفة الغربية- الأناضول
قال مسؤول حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، إن هناك تنسيقا وتعاونا ونقل خبرات بين فصائل المقاومة بالضفة.

وأضاف جبارين خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة"، أن وحدة الفصائل هي أكبر صخرة تتحطم عليها أهداف الاحتلال، مبينا أن الضفة الغربية كانت دوما خاصرة رخوة للاحتلال.

وأوضح، أن "كل الشعب الفلسطيني في الضفة يبدع في أدوات نضاله ضد الاحتلال"، مبينا أن "الضفة ستبقى منتفضة حتى زوال الاحتلال".

وأكد جبارين، أنه لا خيار أمام أبناء شعبنا في الضفة إلا العمل ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن الضفة لديها مخزون نضالي وجهادي من جميع أطياف الشعب الفلسطيني.

وشدد جبارين على أن حركة حماس ستواصل القتال حتى الحصول على حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة، مبينا أن الاحتلال لا يتعلم من التاريخ فالضفة لم ولن ترفع راية الاستسلام.

وختم القيادي في حماس، أن الفلسطينيين لن يكونوا أقل من الشعوب التي تحررت من مستعمريها عبر التاريخ، مضيفا: "لا نستكثر التضحيات في سبيل حصول شعبنا على حريته وحقوقه".


وتصاعدت عمليات المقاومة خلال الأيام الأخيرة حيث نفذت كتائب القسام عدة عمليات ضد جيش الاحتلال في الضفة.

وأصيب ثلاثة جنود إسرائيليين، الخميس، بإطلاق نار وقع شمال الضفة الغربية قبل انسحاب المنفذ.

وقالت هيئة البث العبرية إن ثلاثة "إسرائيليين" أصيبوا بإطلاق نار قرب بلدة النبي إلياس القريبة من مدينة قلقيلية.

وقال جيش الاحتلال لاحقا إن المصابين هم من الجنود.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود" إنه تم نقل الجرحى المصابين بأعيرة نارية إلى مستشفى مئير، أحدهما شاب يبلغ من العمر 25 عاما في حال متوسطة وآخر يبلغ من العمر 34 عاما في حال طفيفة، ولم تذكر تفاصيل المصاب الثالث.

ولفتت الهيئة، إلى أنه "تم إطلاق النار من داخل سيارة مارة عند مدخل قلقيلية قبل حاجز إسرائيلي، ثم لاذت بالفرار".

وتابعت: "تقوم قوات من الجيش بمطاردة السيارة التي تم منها إطلاق النيران".

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أغلق مدخلي قلقيلية من الجهتين الشرقية والشمالية، وفرض عليها حصارا عقب إطلاق النار، وتتواجد قوات إسرائيلية كبيرة على مدخلي المدينة.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى استشهاد 589 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و400 واعتقال 9 آلاف و785، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتتزامن هذه الاعتداءات مع حرب تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، على غزة ما أسفر عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.