سياسة دولية

عميد إسرائيلي محذرا الاحتلال: يحيى السنوار أصبح "صلاح الدين" هذا العصر

يعد وينتر من العسكريين المثيرين للجدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي- الأناضول
حذر العميد الإسرائيلي عوفر وينتر، من تبعات تمتع زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، يحيى السنوار، بمكانة عالمية  شبيهة بمكانة صلاح الدين الأيوبي، موجها انتقادات حادة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب فشلها في إدارة العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وقال وينتر  في مقال بمجلة للشؤون العسكرية، إن "تشخيص المؤسسة الأمنية للأزمة الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل حاليا هو تشخيص خاطئ"، مشيرا إلى أن "طريقة إدارة الجيش للمعركة حتى الآن لم تخفق في حل الأزمة وحسب، بل أوصلت إسرائيل إلى وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه وقت اندلاع الحرب".

وأضاف أنه "ليست المشاكل فقط لم تُحل، بل إن السلوك المعتمد أدى إلى تفاقم وضع إسرائيل أكثر بكثير مما كانت عليه عندما اندلعت الحرب"، بحسب تعبيره.


ووفقا لما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن وينتر شدد على أنه "جرى التعامل مع الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس على أنه حادث إرهابي آخر. ولا يبدو أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى اتخاذ قرار واضح وسريع، أو إلى تحركات ساحقة ومغيرة للعقل من شأنها استعادة الردع".

ولفت إلى أن "السنوار أصبح يتمتع بمكانة عالمية باعتباره صلاح الدين لهذا العصر، لأن إسرائيل تتفاوض معه من أجل إعادة أسراها".

في السياق، لفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن انتقادات وينتر تأتي بعد منعه من المشاركة في مؤتمر يدعو إلى التوصل إلى مخرج من العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل شهرين عن عزل وينتر من الخدمة، وذلك بعد توليه مناصب رفيعة في جيش الاحتلال، قبل أن يقرر رئيس الأركان هرتسي هاليفي إنهاء خدمته في في أيار/ مايو الماضي.

ويعد وينتر من العسكريين المثيرين للجدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ولليوم الـ292 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.