سياسة دولية

ألمانيا تحظر المركز الإسلامي بهامبورغ وتتهمه بـ"الارتباط بإيران ودعم حزب الله"

قالت الداخلية الألمانية إن "حظر المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة"- الأناضول
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء، حظر نشاط منظمة "المركز الإسلامي في هامبورغ" ومؤسساتها الفرعية، متهمة المركز  بأن لديه "أهدافا متشددة" و"يدعم المنظمات الفرعية التابعة لحزب الله وينشر معاداة السامية".

وقالت الوزارة في بيان شاركته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن السلطات فتشت 53 من مباني المنظمة في ثماني ولايات ألمانية في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بناء على أمر من محكمة.

وأضافت أن "حظر المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة شملت 55 مبنى وأجريت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023".


وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن العشرات من ضباط الشرطة داهموا في وقت مبكر من صباح الأربعاء، المسجد الأزرق بمدينة هامبورغ، الذي يديره المركز الإسلامي بالمدينة.

وفي البيان، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "اليوم، حظرنا المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلامية المتطرفة في ألمانيا"، معتبرة أن هذه "الأيديولوجية الإسلامية موجهة ضد الكرامة الإنسانية، وضد حقوق المرأة، وضد القضاء المستقل، وضد دولتنا الديمقراطية"، على حد قولها.

وأضافت أنها تريد أن توضح أن "هذا الحظر لا ينطبق على الإطلاق على الممارسات السلمية للمذهب الشيعي"، مشددة على أن السلطات الألمانية "تفرق بوضوح بين الإسلاميين، الذين تتخذ ضدهم إجراءات صارمة، وبين الكثير من المسلمين الذين ينتمون إلى بلدنا ويعيشون عقيدتهم".

واتهم بيان الداخلية الألمانية، المركز الإسلامي في هامبورغ "بدعم البعد العسكري والسياسي لمحور المقاومة، لا سيما التحالف مع حزب الله. وذلك مع المعرفة الكاملة بعقيدة الحزب وأهدافه، وخاصة الكفاح المسلح المستمر ضد دولة إسرائيل"، على حد قوله.


ولم يتسن الحصول على تعليق من المركز عبر الهاتف صباح اليوم الأربعاء، ولم يكن موقعه الإلكتروني متاحا للجمهور، وفقا لوكالة رويترز.

وكانت السلطات الألمانية قامت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023، بتفتيش 54 منشأة في أنحاء ألمانيا، بما فيها المسجد الأزرق، والعشرات من المنشآت في هامبورغ.

يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل المواجهات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مخاوف من تحول القصف المتبادل إلى حرب شاملة بين الجانبين، وسط تواصل الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.