سياسة دولية

مصادر عبرية: "إسرائيل" تسعى للضغط على إيران عبر ألمانيا وكندا لوقف جبهة حزب الله

يرهن حزب الله وقف هجماته بإنهاء الأخيرة عدوانها المتواصل على قطاع غزة- جيتي
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقريرها إن الساعة الرملية للحل الدبلوماسي على الحدود الشمالية (الإسرائيلية) بدأت تنفد، و"إسرائيل" تزيد الضغوط على إيران بهدف وقف نفوذها في المنطقة.

وأفاد موقع "واينت" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اتفق مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في محادثة هاتفية أجراها معها، وذلك بعد تهديد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، لقبرص (إذا ما فتحت مرافقها للحرب على لبنان)، على العمل بشكل مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي ستزور "إسرائيل" غدا الثلاثاء، والترويج لفرض عقوبات إضافية على إيران في الاتحاد الأوروبي وكندا.

والاثنين، أعلنت بيربوك أنها ستتوجه إلى لبنان أيضا خلال زيارتها للمنطقة، ووصفت الوضع في جنوب لبنان بأنه "أكثر من مقلق".


وقال وزير الخارجية كاتس لـ جولي إن "إسرائيل" تنوي إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم قبل بداية العام الدراسي المقبل (في الشمال)، وإن هناك حاجة للعمل الآن.

وأبلغت الوزيرة الكندية بأن بلادها بسبب التطورات الأخيرة تقوم بإرسال قوات عسكرية إلى لبنان لإجلاء 45 ألف مواطن كندي، وهي أكبر عملية إنقاذ على الإطلاق تشهدها البلاد.

وبحسب جولي، فقد أرسل الكنديون بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في هذه العملية.

وأوضح الوزير كاتس أن "إسرائيل" لا تزال مهتمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي لتنفيذ القرار 1701، مشيرا إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة عاموس هوكشتاين والفرنسيين ما زالوا يحاولون إيجاد حل.

وطلب وزير الخارجية الإسرائيلي من كندا الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في بذل هذه الجهود والضغط على إيران لكي تأمر "حزب الله" بسحب قواته إلى شمالي الليطاني، بحسب "يديعوت أحرونوت".

إلى جانب ذلك، طلبت الوزيرة الكندية من "إسرائيل" تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، وحذرت من أنه إذا انهارت السلطة فإن "حماس" وإيران ستسيطران على المنطقة، الأمر الذي سيعرض "إسرائيل" للخطر، وفق الصحيفة.


ورد الوزير كاتس بأن السلطة الفلسطينية القائمة "لن تكون قادرة على السيطرة على غزة، وسيتعين عليها اتخاذ قرار بشأن إصلاحات بعيدة المدى وتغيير في النظرة العالمية، بما في ذلك تغييرات جذرية في نظام التعليم والتحريض على الإرهاب ووقف دفع الرواتب للإرهابيين"، على حد وصفه.

وفي ما يتعلق بغزة، أشار الوزير كاتس إلى أن "إسرائيل تعتزم الحفاظ على السيطرة الأمنية على المنطقة، وبعد القضاء على "حماس"، نقل السلطة إلى الكيانات المحلية، التي ستتلقى المساعدة من الدول العربية المعتدلة والجهات الفاعلة الأخرى مثل الولايات المتحدة".

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين "تل أبيب" وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.

ويرهن حزب الله وقف هجماته بإنهاء الأخيرة عدوانها المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما خلف أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.