استشهد ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية وامرأة فلسطينية وابنتها في مخيم
طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بعد قصف إسرائيلي طال المخيم، وذلك بالتزامن مع استشهاد شابين فلسطينيين في الخليل بعد اقتحام قوات
الاحتلال للمدينة.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مخيم طولكرم بأكثر من 25 آلية عسكرية، بما في ذلك عدد من الجرافات من النوع الثقيل، كما فرض حصارا شديدا، ودمر بنى تحتية وممتلكات تعود لفلسطينيين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها المخيم، وشروعها بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية.
وتسببت أعمال التجريف التي قام بها جيش الاحتلال داخل المخيم الفلسطيني في انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد من المناطق، وذلك وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض، وفقا لـ"وفا".
وفي وقت سابق، قام جيش الاحتلال باقتحام مدينة طولكرم، حيث دفع تعزيزات وجرافات عسكرية من محوريها الغربي والجنوبي، وسحق عددا من مركبات الفلسطينيين في المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر منصات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرار الاقتحام الإسرائيلي الواسع للمخيم، فضلا عن تنكيل جيش الاحتلال بجثامين الشهداء.
شهيدان في الخليل
وعلى صعيد متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل جنوبي
الضفة الغربية المحتلة.
وأصيب شلالدة قبل استشهاد بجروح خطيرة بعد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وفتحها النار صوب فلسطينيين، في أثناء تنفيذها عمليات دهم وتفتيش واسعة.
كما استشهد أيضا الشاب الفلسطيني رامز محمد حلايقة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة سعير بمدينة الخليل.
وأظهر مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات رشق حلايقة مدرعات جيش الاحتلال بالحجارة أثناء اقتحامه البلدة، قبل أن يفتح جيش الاحتلال النار في مكان تواجد الشاب الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 578 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9760 منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.