سياسة دولية

صفقة التبادل تعمق الخلافات بين نتنياهو وقادة أجهزته الأمنية.. "وضع قاتم"

نتنياهو وضع شروطا تعجيزية لإفشال الوصول لصفقة تبادل أسرى- الأناضول
قالت القناة الـ13 العبرية، إن هناك خلافات وتبادل اتهامات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية حول صفقة التبادل الأسرى مع مقاومة الفلسطينية.

واتهم نتنياهو قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه، وفقا للقناة العبرية.

ونقلت عن مسؤول أمني رفيع قوله، إن وضع الصفقة قاتم، حيث وضع نتنياهو شروطا لا يمكن لحماس قبولها.


وبحسب المسؤول، فإن من شروط نتنياهو كان وجود الجيش على محور نتساريم لمنع مرور "المسلحين".

وبين أن أحد أسباب عدم اتخاذ إسرائيل قرارا حول اليوم التالي للحرب هو عدم قبول نتنياهو بالخطة التي وضعها غالانت.

وأضاف أن خطة غالانت لليوم التالي للحرب ليست بعيدة عن خطة نتنياهو نفسه، والرفض لأسباب شخصية فقط.

والأحد الماضي، قالت هيئة البث العبرية، إن نقطة الخلاف الرئيسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي هي عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.

وبينت الهيئة أن نتنياهو يطالب الوسطاء بخطة لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع.

وأشارت إلى أن هناك خلافا آخر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، بشأن بقاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وتابعت: "نتنياهو يصر على وجود الجيش في فيلادلفيا، في حين يرى رئيس الأركان هرتسي هاليفي إمكانية التعامل مع المحور بطرق أخرى".


بدورها، قالت القناة الـ13 العبرية، إن "قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجهوا انتقادات لاذعة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهم به السبت".

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن "حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التزامه بمقترح الرئيس الأمريكي بايدن غير دقيق، بعد إدخاله شروطا تعرقل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس".

وبينت الصحيفة، أن "هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد (ديفيد برنيع) والشاباك (رونين بار) بشأن بعض بنود مقترح الصفقة".

وأضافت الصحيفة، أن "أبرز نقطة خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد الشاباك، هو أن الأخيرين لا يؤيدان العودة إلى القتال، سوى في حال خرق حماس لأي من بنود الاتفاق، فيما يريد نتنياهو العودة للقتال في الأحوال كافة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التصلب العلني لمواقف نتنياهو، بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها، يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة".

وأردفت بأن الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك "قد يؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة المحتجزين، التي نشرها الرئيس الأمريكي جو بايدن وحصلت على مباركة الأمم المتحدة".
الأكثر قراءة في أسبوع