سياسة عربية

"الحوثي" تنشر مقطعا مصورا لاستهداف ناقلة نفط في البحر الأحمر (شاهد)

النيران تندلع في الناقلة بعد استهدافها بزورق مسير
بثت جماعة أنصار الله "الحوثيون" باليمن مشاهد لعملية استهداف سفينة "تشيوس ليون" النفطية، بواسطة زورق مسيّر في البحر الأحمر.

من جهته قال مركز المعلومات البحرية المشترك في البحر الأحمر وخليج عدن، الثلاثاء، إن الناقلة "تشيوس ليون" التي ترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها لطريق العودة بعد تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين لتقييم الأضرار والتحقيق في تسرب نفطي محتمل.

والاثنين، أعلنت الجماعة تنفيذها 3 عمليات "نوعية" في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، رداً على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خانيونس.

وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع، استهداف الناقلة "تشيوس ليون" النفطية في البحر الأحمر، عبر زورق مسيّر، مؤكّداً أنّ "الإصابة كانت دقيقة ومباشرة".

وبالتزامن، أعلن سريع استهداف السفينة " إم تي بنتلي"، في البحر الأحمر، عبر عدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.

و"إم تي بنتلي" سفينة ناقلة ترفع علم بنما وتملكها "إسرائيل" وتديرها موناكو في البحر الأحمر وتحمل شحنة من الزيت النباتي من روسيا إلى الصين.

وبيّن أنّ استهداف سفينتي "تشيوس ليون" و"بينتلي " في البحر الأحمر "جاء بسبب انتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلة".

أمّا العملية الثالثة، بحسب سريع، فنفذتها القوات المسلحة اليمنية، بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية في البحر الأبيض المتوسط، بحيث استهدفت سفينة "أوليفا"، محققةً هدفها بنجاح.

من جهتها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، فجر الثلاثاء، تدمير 5 مسيرات فوق البحر الأحمر والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وقالت في بيان عبر حسابها بمنصة "إكس": "في الـ 24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير 5 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين، 3 منها فوق البحر الأحمر و2 فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وأضافت سنتكوم: "تقرر أن هذه الطائرات المسيرة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ويتم اتخاذ هذه الإجراءات (تدمير مسيرات الحوثيين) لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنًا".

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه عدوانا إسرائيليا واسعا بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.


ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.