سياسة عربية

المقاومة الإسلامية في العراق تهدد المطبعين مع الاحتلال لدورهم في تخفيف حصار "الحوثي"

أكدت المقاومة الإسلامية في العراق أن المساندة البرية من دول التطبيع للاحتلال تعمل على تخفيف الحصار الجزئي الذي تفرضه حركة أنصار الله "الحوثي" من خلال البحر الأحمر- الأناضول
هددت المقاومة الإسلامية في العراق بأن تشمل مساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إمكانية الرد على دول التطبيع العربي، ولا سيما السعودية، قائلة: إن "دورهم الخبيث" يتمثل بـ "تسخير طرقهم البرّية لإدامة زخم المعركة ضد الفلسطينيين، سيتم دفع ثمنه كما دفعه أسيادهم في البحر الأحمر".

وأعلنت المقاومة بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن هذه المساندة البرية تعمل على تخفيف الحصار الجزئي الذي تفرضه حركة أنصار الله "الحوثي" على الاحتلال الإسرائيلي، من خلال البحر الأحمر.

وبدوره، عضو المكتب السياسي لحركة "النجباء" العراقية، فراس الياسر، قال إن "المقاومة العراقية ركّزت في الآونة الأخيرة على السعودية، وخاصة على الملفات التي تؤثّر فيها، حيث وجدت في معركة طوفان الأقصى معلومات كافية ووافية عن مقدار الدعم الذي حصل عليه الكيان الغاصب، رغم الحصار الذي فرضته عليه المقاومة العراقية والقوات المسلحة اليمنية"، بحسب ما أفاد للصحيفة.

وأضاف الياسر أنه "توجد ممرّات من الإمارات والسعودية ومصر والأردن وبعض دول الخليج وتركيا لإيصال إمدادات إلى العدو، ولو تمت مراجعة الميزان التجاري بين هذه الدول وإسرائيل، لوجدنا أن التبادل التجاري ارتفع بنسبة كبيرة بعد معركة طوفان الأقصى، وهذا تأكيد على الدعم الذي لم يصرّحوا به خوفا من الشعوب، لكنه موجود".

وذكر أن "المقاومة الإسلامية العراقية استطاعت أن تحد من المشاريع التخريبية للسعودية بعد عام 2003 في الداخل العراقي من خلال فرض معادلة ردع عليها، حيث استهدفت كتائب حزب الله بعض المناطق السعودية".

وأوضح أن "التصعيد الأخير مع الحوثيين في قضية المصارف في صنعاء يحتّم أن تكون هناك عمليات نوعية ضد مصالح السعودية لكونها جزءاً من المعركة بهذا التعاون التجاري الكبير. فلا بد من أن تصل رسائل إلى الرياض بأن كل عدو يتعدّى على الشعب الفلسطيني ويقف مع الكيان الغاصب يكون أيضا عدوا لحركة النجباء، وبالتالي، المعادلة واضحة".

 وأشار إلى أن «كل شيء يمكن أن يحصل بحسب ما تمليه تداعيات الحرب، وخاصة بعد الاعتداء على خانيونس وأعداد الشهداء الكبيرة".

وقالت الصحيفة إن "التعاون اليمني العراقي يسير بالتوازي مع رفع المقاومة العراقية وتيرة ضغطها على حكومة محمد شياع السوداني، لحسم مسألة الوجود العسكري الأمريكي في العراق".

ونقلت عن مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق أن "مواقف الحكومة متناقضة حيال إنهاء مهام التحالف الدولي والقوات الأمريكية في البلاد"، مؤكدة أنّ "زيارات وفود رفيعة إلى واشنطن بشأن مفاوضات جدولة الانسحاب مضيعة للوقت، وذلك لأنّ الولايات المتحدة غير راغبة في ذلك".

 وأضافت بحسب المصادر أن "المقاومة عاكفة على دراسة استئناف عملياتها ضد القواعد الأمريكية، والتي توقّفت لغرض إعطاء فرصة للحكومة للتفاوض، لكن ما يجري الآن يعكس إصرار واشنطن على البقاء بحجّة تنظيم العلاقات الثنائية ومنها الأمنية". 

وبينت أن "لديها معلومات شاملة تفيد بأن الجانب الأمريكي أبلغ الحكومة العراقية بعدم رغبته في سحب قواته العسكرية، طالما هناك خطر متمثل في المقاومة وخاصة بعد عملياتها المشتركة مع اليمن وتهديدها مصالح واشنطن في البحر المتوسط وأمن إسرائيل".