سياسة عربية

انسحاب زعيمة حزب جزائري من الانتخابات الرئاسية بسبب "معلومات خطيرة"

أعلن الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون اعتزامه الترشّح لولاية رئاسية ثانية- عربي21
أعلنت زعيمة حزب العمال الجزائري والمرشحة للانتخابات الرئاسية، لويزة حنون، عن سحب ترشحها ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من أيلول/ سبتمبر.

وقالت حنون في بيان قرأته في موقع الحزب على "فيسبوك": "أعلن رسميا عدم مشاركة الحزب في المسار الانتخابي المتعلق بالرئاسيات المقبلة كليًا، أي وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الداعمة لترشحي وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت".

وأشار بيان حنون إلى أن قرار المكتب السياسي لحزب العمال الذي يأتي بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون نيته الترشح لولاية ثانية، جاء لوجود "نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات، وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات"، بناء على معلومات وصفتها بالخطيرة "بحوزتنا ووقائع تأكدت منها".



 ويحتم القانون الجزائري على كل مرشح جمع 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية من 29 ولاية على الأقل، بحيث لا يقل عدد التواقيع من كل ولاية عن 1200 توقيع، أو تقديم 600 توقيع فقط من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية، وذلك قبل منتصف ليل 18 يوليو.


واتهمت زعيمة حزب العمال الجزائري السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بـ "الفشل التام" في تسيير عملية جمع التواقيع.

وأضافت حنون أن "هذه المشاكل ستحول الانتخابات إلى مجرد إجراء شكلي، يفاقم التشكيك والنفور الشعبيين اللذين عكستهما نسبة امتناع عن التصويت غير مسبوقة منذ الانتخابات الرئاسية لسنة 2019"، بلغت 39.8 في المئة.

يذكر أن زعيمة حزب العمال الجزائري كانت قد سُجنت تسعة أشهر في أعقاب انطلاق احتجاجات الحراك الشعبي عام 2019، وفي عام 2021 أصدرت المحكمة حكما بالبراءة من تهمة "التآمر على الجيش وسلطة الدولة" أكدت من قبل عند إعلان قرار حزبها ترشيحها في أيار/ مايو أن هذه المشاركة تُمثّل "انتصارا للديمقراطية"، مشيرة إلى أن حملتها الانتخابية ستكون "هجومية".

ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية جزائرية مبكرة في السابع من أيلول/ سبتمبر في الجزائر، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد الذي كان محددا لها.


والخميس، أعلن الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون (78 عاما) أنّه يعتزم الترشّح لولاية رئاسية ثانية، وبدأت الأحزاب المؤيدة له حملة جمع التواقيع لصالحه.