سياسة دولية

فشل إعادة تثبيت الميناء العائم في غزة لـ "أسباب فنية".. سيتوقف نهائيا عن العمل قريبا

أعلن بايدن في 8 آذار/ مارس الماضي قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين- منصة "إكس"
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية حاولت إعادة تثبيت الميناء العائم في مدينة غزة هذا الأسبوع لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب "مشاكل فنية وأمور متعلقة بالطقس".

وقال السكرتير الصحفي بات رايدر الخميس: إن رصيف المساعدات الإنسانية سيعود إلى مدينة أسدود، ولم يتم تحديد موعد لإعادة الرسو، لكنه "سيتوقف قريبا عن العمل".

وأضاف رايدر: "لقد كان الرصيف المؤقت جزءا مهمًا من جهود الولايات المتحدة لزيادة المساعدات إلى غزة، حتى الآن، تم تسليم أكثر من 8100 طن متري من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف إلى منطقة التنظيم حيث يمكن للمنظمات الإنسانية جمعها لتسليمها وتوزيعها".

وتابع أن "هذه هي أكبر كمية من المساعدات التي ينقلها الجيش الأمريكي خلال فترة 3 أشهر وأكبر استجابة إنسانية في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح أنه "كان من المفترض دائمًا أن يكون الرصيف حلا مؤقتا لتمكين التدفق الإضافي للمساعدات إلى غزة خلال فترة الحاجة الإنسانية الماسة.. سيتوقف الرصيف عن العمل قريبا، مع توفر المزيد من التفاصيل حول هذه العملية والتوقيت في الأيام المقبلة".

والأربعاء، أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الرصيف العائم بشاطئ غزة والمخصص لإدخال المساعدات إلى القطاع سيتم إزالته بشكل نهائي، وذلك عقب أيام من إعادة تركيبه.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن "الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة سيتم إعادة تركيبه الأربعاء، لاستخدامه لعدة أيام ثم إزالته بشكل نهائي".

وأوضح المسؤولون أن الهدف من الرصيف هو "إزالة المساعدات المتراكمة في قبرص ونقلها إلى منطقة آمنة على شاطئ غزة"، مضيفين أنه "بمجرد الانتهاء من ذلك، سيقوم الجيش بتفكيك الرصيف والمغادرة".

وفي 8 آذار/ مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.

وأزالت القوات الأمريكية الرصيف في 28 حزيران/ يونيو الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية ونقلته إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وعقب ذلك، علقت الأمم المتحدة عمليات تسليم المساعدات عبر الرصيف في 9 حزيران/ يونيو، بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة به في عمليات نقل جوي ضمن عملية إنقاذ رهائن إسرائيليين أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا، وفق الوكالة.

وفي 10 يونيو، نفت وزارة الدفاع الأمريكية استخدام "إسرائيل" للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.

وفي أكثر من مناسبة، قالت البنتاغون إن الرصيف مجرد "مشروع مؤقت مصمم لحث إسرائيل على السماح بتدفق المساعدات بشكل أفضل عبر الطرق البرية".

ويذكر أن الرصيف تعرض لأضرار بسبب رياح وأمواج عاتية ضربته في 25 أيار/ مايو الماضي، بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء تشغيله، لتتم إزالته لإجراء بعض الإصلاحات.

وفي 7 حزيران/ يونيو الماضي، تم إعادة تركيبه واستخدامه لنحو أسبوع ثم إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 يونيو.