سياسة تركية

أكبر أحزاب المعارضة التركية يعلن تلقيه الموافقة من نظام الأسد لعقد لقاء في دمشق

أثارت المساعي التركية المتسارعة للتطبيع مع النظام مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا- إكس / eczozgurozel
أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الأربعاء، عن تلقيه الموافقة من النظام السوري من أجل عقد لقاء بين بشار الأسد وزعيم الحزب التركي أوزغور أوزيل في العاصمة السورية دمشق.

وقال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، إن أوزيل سيقوم بزيارة إلى دمشق "بمجرد تهيئة الظروف".

وأضاف في لقاء متلفز على قناة "هالك تي في" (Halk TV) التركية، أن الحزب تواصل مع النظام السوري وتلقوا ردا إيجابيا بشأن الزيارة.

ولفت المسؤول في أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى أن النظام السوري "تجاوب مع نية اللقاء، والآن الأمر يعتمد على تهيئة الظروف، وتحديد مكان وتاريخ اللقاء".

وكان أوزيل أعلن قبل أيام عزمه التوجه إلى  دمشق عبر لبنان في وقت لاحق من تموز /يوليو الجاري من أجل لقاء رئيس النظام بشار الأسد، موضحا أنه يسعى إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا عبر الحوار مع النظام.

وتأتي تصريحات أوزيل بعد أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية الأسبوع الماضي عقب إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، مساء الأحد. 

كما تزامنت تصريحاته مع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتظار بلاده اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن أنقرة قد توجه دعوة للأسد في أي لحظة.


وقبل ذلك، شدد الرئيس التركي على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، مبينا أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع "السيد" الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.

وأثارت المساعي التركية المتسارعة للتطبيع مع النظام، مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا من إعادتهم إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية جراء الحرب.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية ودولية تفيد بعدم وجود بيئة آمنة لعودة اللاجئين.