سياسة عربية

الإعلام الحكومي بغزة يحذر من الاستجابة لدعوات الاحتلال بالنزوح.. "أفخاخ للموت والقتل الجماعي"

الاحتلال ارتكب عشرات المجازر ضد النازحين في مناطق زعم أنها آمنة- الأناضول
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة السكان من دعوات الاحتلال للنزوح من مدينة غزة إلى الجنوب بهدف استدراجهم إلى "أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".

وذكر المكتب في بيان له، أن "جيش الاحتلال نشر بعض الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق آمنة، وهذه الدعوات هي دعوات كاذبة، وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين".


وجدد المكتب دعوته لعدم الانصياع مطلقا لدعوات الاحتلال، خصوصا أن هدفها جر السكان إلى أفخاخ الموت والقتل، على غرار ما جرى بشكل مُتكرر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا سابقاً النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة، حيث قام الاحتلال بدعوة المواطنين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم قام بإعدام المواطنين بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية، وأطلق عليهم النار، وأوقع بين صفوفهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين.

وأكد المكتب أن "تكرار هذه الأخطاء الفادحة وهذه المأساة تجعل المواطنين يدفعون ثمن ذلك دماءهم وأرواحهم وحياتهم، وأن مخططات الاحتلال الإسرائيلي مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم".


وتشهد مناطق شرق وجنوب غزة عمليات نزوح واسعة صوب المناطق الغربية، على إثر عمليات قصف عنيف وتوغلات مفاجئة نفذتها قوات الاحتلال في تلك المناطق.

وتوغلت دبابات الاحتلال، الاثنين، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي "الرمال"، تحت غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات والآليات المدفعية.

وأصدر جيش الاحتلال الأحد أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرق غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها "المآوي المعروفة" غرب المدينة.

ويُجري جيش الاحتلال عملية عسكرية في حي الشجاعية، قرب مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 حزيران/ يونيو الماضي، وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكانًا مدنيين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

ولم توسع قوات الاحتلال توغلها شرق مدينة غزة، لكنها نفذت غارات جوية ومدفعية عنيفة على حي التفاح استهدفت منازل مأهولة بالسكان.

وذكر جهاز الدفاع المدني في بيان، أن جيش الاحتلال استهدف منازل مأهولة في شارع يافا بحي التفاح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.