سجل
العراق وفاة أربعة أشخاص وإصابة 26 آخرين بالحمى النزفية في جنوبي البلاد، وسط جهود تذلها السلطات الصحية لمنع تفشي المرض وانتقاله من
الحيوانات إلى البشر.
وأكد مدير المستشفى البيطري في محافظة ذي قار جنوبي العراق محمد عزيز، السبت، أن الإصابات انتشرت في مناطق متفرقة وكان النصيب الأكبر لقضاء "الشطرة".
وقال عزيز لمواقع محلية، إن "إجراءاتنا كمستشفى بيطري تقوم بمحاصرة البؤرة بفرق موجودة متوزعة في مختلف أرجاء محافظة ذي قار بواقع 21 فرقة بيطرية"، مؤكدا أن الفرق تقوم بمحاصرة تلك المناطق وورش الحظائر التي تأوي الحيوانات من أبقار وجاموس بمواد تعقيمية خاصة، وكذلك تغطيس الأغنام والماعز بنفس المواد".
وأوضح عزيز أن "هناك تبليغ للسلطات الإدارية بمحاصرة المنطقة المصابة ومنع دخول وخروج الحيوانات وكذلك اللحوم، ونقوم كذلك بدور توعوي للمواطنين ومربي الحيوانات والجزارين بضرورة التعامل الصحي مع اللحوم ومع الماشية لمنع انتقال الأمراض".
وفي 15 أيار/مايو الماضي أعلنت وزارة الزراعة العراقية، تسجيل 40 إصابة بالحمى النزفية منذ مطلع العام الحالي بالانتقال من الحيوانات، فيما تستمر فرق دائرة البيطرة بوزارة الزراعة بمعالجة البؤر منذ شهر.
ووفقا لمسؤولة الإعلام بالدائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة زينب رحيم حسين٬ فإن الوزارة أطلقت حملة مجانية للرش والتغطيس بحسب البؤر التي ينتشر فيها المرض في 15 نيسان/ابريل الماضي٬ والتي تستمر لشهرين وقابلة للتمديد في بغداد والمحافظات، بمشاركة 246 فرقة بيطرية.
وتعد الحمى النزفية من أخطر الأمراض
الفيروسية التي ليس لها علاج أو لقاح سواء للماشية أو للبشر، وهي من الأمراض المتوطنة في العراق، وتعيش على النسيج الحي مثل اللحوم ومخلفات الحيوانات، وأسبابها الجزر العشوائي وخصوصاً إذا كانت الماشية مصابة، إذ تصبح بؤرة لانتقال الفيروس، ويظهر الفيروس حالياً نتيجة لاختلاف درجات الحرارة.