تشير الأبحاث إلى أن فوائد الكاجو متعددة بفضل ثرائه بالعناصر الغذائية، خاصة عند تناوله باعتدال.
ويُعد الكاجو من أشهر المكسرات ذات النكهة الحلوة الخفيفة، ويمكن تناوله كوجبة خفيفة أو إضافته لأطباق وحلويات متنوعة.
فوائد الكاجو لصحة الجسم
يُعد الكاجو غذاء غنيا بالدهون غير المشبعة، والطاقة، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، إضافة إلى مضادات الأكسدة القوية. كما يمكن استخراج "حليب الكاجو" منه ليكون بديلاً نباتياً لحليب البقر. وتؤكد العديد من الدراسات أن للمكسرات عامة وللكاجو بشكل خاص دوراً مهماً في الحفاظ على
صحة الجسم عند تناوله بانتظام وباعتدال.
تعزيز صحة القلب
يحتوي الكاجو على دهون صحية ولا يحتوي على الكولسترول، ما يساعد في خفض الكولسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، كما يساهم محتواه الغني بالمغنيسيوم في دعم صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر أمراض القلب والجلطات والسكتات الدماغية.
تعزيز صحة الفم
قد يساعد الكاجو في حماية اللثة والأسنان من الالتهابات البكتيرية، كما قد يؤدي ما يحتويه من فسفور إلى دعم بناء ميناء الأسنان والحفاظ عليها.
خسارة الوزن
رغم ارتفاع سعراته الحرارية، قد يساهم الكاجو في خسارة الوزن أو الحفاظ عليه على المدى الطويل عند تناوله ضمن نظام غذائي محسوب السعرات، بفضل محتواه من البروتينات التي تعزز الشعور بالشبع وترفع معدل الأيض.
تنظيم مستوى سكر الدم
يُعد الكاجو خيارا مناسباً لمرضى
السكري نظراً لانخفاض محتواه من الكربوهيدرات مقارنة بأنواع أخرى من المكسرات، مما يساعد في الحفاظ على مستويات سكر مستقرة.
بالمقابل، تشير دراسات أخرى أن الكاجو قد يرفع الكاجو مستويات السكر في الدم، لذلك يُنصح بمتابعتها عند تناوله.
دعم صحة العظام
الكاجو غني بالنحاس الضروري لصحة العظام والوقاية من الهشاشة، خاصة عند وجود المغنيسيوم والكالسيوم. كما يدخل النحاس في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يعزز قوة العظام والعضلات.
الوقاية من حصى المرارة
تشير دراسات إلى أن استهلاك الكاجو والمكسرات عموما قد يقلل احتمال الإصابة بحصى المرارة، وبالتالي يقلل الحاجة إلى استئصالها مستقبلاً.
مرونة الأوعية الدموية وتنظيم الهرموناتالكاجو مصدر مهم للنحاس الذي يمنح الأوعية الدموية والعظام مرونتها ويدعم إنتاج الطاقة، كما يحتوي على الزنك الضروري للمناعة وتنظيم الهرمونات، خصوصاً الجنسية منها، إلى جانب دوره في عمل العديد من الإنزيمات.
ويعد الكاجو غنيا بمضادات الأكسدة مثل السيلينيوم وفيتامين هـ، والتي تحمي الخلايا من الجذور الحرة وقد تسهم في الوقاية من السرطان.
فوائد الكاجو للحامل
يوصي اختصاصيو النسائية بأن تتناول الحامل المكسرات، وبشكل خاص الكاجو، نظراً لغناه بفيتامينات ومعادن أساسية تدعم صحة الأم والجنين، حيث يعد الكاجو مصدرا للبروتين والأحماض الأمينية الضرورية لنمو الجنين، ويوفر دهونا صحية تُعد مهمة لتطور الدماغ والجهاز العصبي لدى الجنين.
كما يحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد الحامل في تجنب مشكلات الهضم، خصوصاً الإمساك، ويزود الجسم بالحديد والنحاس، وهما عنصران أساسيان في إنتاج الهيموغلوبين والوقاية من فقر الدم، بالإضافة على احتوائه على مضادات أكسدة تعزز المناعة وتساهم في حماية الجنين من الأمراض.
الكاجو والصحة الجنسية
تشتهر المكسرات، ومنها الكاجو، بدورها المحتمل في دعم القوة والرغبة الجنسية، لاحتوائها على معادن وفيتامينات مهمة للصحة الجنسية، ويتميز الكاجو بوجود نسبة مرتفعة من الحمض الأميني أرجينين، الذي يدخل في تكوين أكسيد النيتريك الضروري لعملية الانتصاب.
كما يحتوي على الزنك الذي يعزز القدرة الجنسية، ويشارك في تطور الأعضاء التناسلية والحفاظ على وظيفة غدة البروستات وإنتاج الهرمونات.
ويُعد الزنك عنصرا أساسياً لعمل ما لا يقل عن 200 إنزيم، ويؤدي نقصه الشديد، خاصة عند الأطفال، إلى تأخر النضج الجنسي وضعف نمو الأعضاء التناسلية.
نصائح لتناول الكاجو
على الرغم من فوائده العديدة، تُنصح الحوامل وغيرهن بالالتزام بعدد من الإرشادات عند تناول الكاجو:
يُباع الكاجو عادةً محمصاً أو مبخراً وهو الشكل الآمن للاستهلاك، بينما يكون الكاجو النيء تماماً ساماً وغير صالح للأكل.
بسبب محتواه العالي من الدهون والسعرات الحرارية، يفضل تناوله باعتدال أسبوعيا، سواء مع مكسرات أخرى أو ضمن الوجبات.
ويجب تجنبه عند وجود حساسية منه، كما ينصح من يعاني من حساسية تجاه أنواع أخرى من المكسرات بإجراء فحص قبل تناوله.
ويفضل التوقف عن تناول كميات كبيرة من الكاجو قبل أسبوعين على الأقل من العمليات الجراحية، لأنه قد يؤثر على مستويات السكر في الدم.
القيمة الغذائية للكاجو
يعرف بطعمه الحلو وقيمته الغذائية العالية، ويعد مصدرا جيدا للدهون غير المشبعة المفيدة عند تناوله باعتدال، وتحتوي الواحدة منه (28.5 غراما) على:
-157 سعرة حرارية
-8.56 غرام من الكربوهيدرات
-0.9 غرام من الألياف
-5.17 غرام من البروتين
-1.68 غرام من السكر
-12.43 غرام من الدهون
-10 ملغ كالسيوم
-83 ملغ مغنيسيوم
-168 ملغ فسفور
-1.89 ملغ حديد
-187 ملغ بوتاسيوم
-1.64 ملغ زنك
-3 ملغ صوديوم
الكاجو والسرطان
يسهم تناول الكاجو بانتظام في الحد من الإصابة ببعض السرطانات، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل سرطان الكبد والقولون، إضافة إلى سرطان البروستاتا لدى الرجال.
ويعود هذا الدور إلى احتواء الكاجو على مضادات أكسدة قوية تساعد في مواجهة الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي، وما يتبعه من طفرات خلوية وتلف في الحمض النووي (DNA) قد يؤدي إلى ظهور الأورام.
دعم وظائف الدماغ
يُعد الكاجو واحدا من أغنى المصادر النباتية بالدهون الصحية الضرورية لعمل الدماغ، الذي يتكون معظمه من الدهون. ويساعد تناول الكاجو في تحسين الأداء الإدراكي والمزاج، إضافة إلى مساهمته في الوقاية من اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق والخرف، نظرا لاحتوائه على النحاس والحديد والزنك، وهي عناصر يسبب نقصها اختلالات عصبية ونفسية متعددة.