سياسة دولية

ضابط استخبارات أمريكي مستقيل: حرب غزة طالت بسبب دعم واشنطن (شاهد)

عدد كبير من رجال الاستخبارات الأمريكية لديهم نفس شعور مان الذي دفعه للاستقالة - جيتي
أكد ضابط وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية المستقيل هاريسون مان أن جنودا أمريكيين يقاتلون في البحر الأحمر، دفاعا عن الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ما كانت لتستمر إلى الآن لولا الدعم الأمريكي.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع الضابط المستقيل، قال مان: "كوني كنت مساعدا لمدير المركز الإقليمي للشرق الأوسط، كنت مطلعا على المناقشات الأمريكية بشأن مواصلة دعم الاحتلال الإسرائيلي عسكريا واستخباريا، فكنت أشعر كل يوم أذهب فيه إلى عملي كأني أساهم في قتل الفلسطينيين، خاصة مع إدراكي أن الدعم الأمريكي لن يتغير مما دفعني للاستقالة".

وأكد مان أن هناك عددا كبيرا من الضباط ورجال الاستخبارات لديهم نفس الشعور الذي دفعه للاستقالة، خاصة مع عدم اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعديل الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف مان أن كثيرين في مجتمع الاستخبارات والجيش يتواصلون معه للحصول على النصيحة؛ لأنهم "يشعرون بنفس شعوره تجاه الحرب".

وكان مان يعمل مساعدا لمدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الاستخبارات الدفاعية وقدم استقالته على خلفية دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي، الذي "ساعده في قتل المدنيين الفلسطينيين".


وأشارت تقارير صحفية إلى أن مان يحمل رتبة رائد، ومتخصص في الشرق الأوسط، وقضى نصف حياته المهنية، 13 عاما، في شؤونها، وعمل في السفارة الأمريكية في تونس سابقا.

ونشر مان، عبر حسابه على موقع لينكد إن: "إن السياسة التي لم تغب عن ذهني قط خلال الأشهر الستة الماضية هي الدعم غير المشروط تقريباً لحكومة إسرائيل، التي ساهمت ومكّنت من قتل وتجويع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".

وأوضح الضابط أن "هذا الدعم غير المشروط، يشجع أيضا على التصعيد المتهور الذي يهدد بحرب أوسع نطاقا".

واستقالة مان لا تعد الأولى من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة، وسبقه جوش بول مسؤول مكتب وزارة الخارجية، المشرف على عمليات نقل الأسلحة، رفضًا لتسليح الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مان إنه كان يعتزم ترك الجيش "في مرحلة ما" لكن حرب غزة دفعته إلى تقديم استقالته في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وترك مهمته في وكالة الاستخبارات العسكرية.