سياسة عربية

مشاهد مروعة لأسرى من غزة أفرج عنهم الاحتلال.. فقدوا الذاكرة (فيديو)

الأسرى يعانون جراء التعذيب الشديد وجرائم الاحتلال داخل السجون- شبكة قدس
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مروعة، لعدد من أسرى قطاع غزة، الذين أطلق الاحتلال سراحهم، وهم في حالة نفسية وجسدية صعبة، وتظهر عليهم آثار تعذيب شديد وفقدان للذاكرة.

وقال نشطاء إن أحد الأسرى، الذين خرجوا يدعى بدر دحلان، وظهر بحالة نفسية سيئة، وغير متزنة، فضلا عن عدم قدرته على التعبير عما جرى له، وفقدانه الذاكرة والنطق السليم، إضافة إلى جحوظ عينيه بصورة مروعة، نتيجة التعذيب والتنكيل الذي تعرض له داخل معتقلات الاحتلال.

كما ظهرت آثار جروح غائرة وتقرحات شديدة على يديه، وكشف أن جنود الاحتلال، كانوا يربطون عيون الأسرى طيلة الوقت، فضلا عن أن الاحتلال كان يريد قطع رجله خلال اعتقاله.


وبدا الأسرى الآخرون بالحالة السيئة ذاتها، وظهروا ببنية جسدية ضعيفة، نتيجة حرمانهم من الطعام والشراب والرعاية الطبية والتعذيب المتواصل داخل المعتقلات.

من جانبها قالت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، إن عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع إلى 54 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية؛ نتيجة الظروف الحياتية والمعيشية المرعبة وغير الإنسانية التي يواجهها الأسرى.

وأوضحت الوزارة في بيان: 36 أسيرا من غزة، قضوا جراء التعذيب والاعتداء الممنهج منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ولفتت إلى أن حصيلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ارتفعت إلى 9 آلاف أسير، منهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيًا منذ حرب الإبادة.

وأضافت أن السجون أصبحت عبارة عن مقابر جماعية لآلاف الأسرى، وسط تجاهل من مؤسسات دولية كالصليب الأحمر الذي لم يتحرك في هذه القضية، رغم حجم الجرائم التي ترتكب بحقهم.

وبينت أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية والغرف حولت إلى زنازين، والأسرة داخل الغرف قليلة جدا مقارنة بعدد الأسرى والذين يصل عددهم في بعض الأحيان داخل الغرفة الواحدة إلى 15، وغالبيتهم يفترشون الأرض بسبب الاكتظاظ.

واستنادا إلى شهادات بعض المعتقلين المفرج عنهم من السجون ومراكز الاحتجاز، فإن هناك العديد من أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، وفق البيان.

وقالت الوزارة إن وسائل التعذيب تتمثل في تعرية المعتقلين بالقوة وبشكل متكرر، وتقييد الأيدي والأرجل وتعصيب الأعين لفترات طويلة، والصعق بالكهرباء، والتجويع الممنهج.

بالإضافة لجريمة الشبح والحفر على أجسام الأسرى بآلة حادة، وحرمانهم من النوم والاستحمام والرعاية الطبية، وإطلاق الكلاب الشرسة عليهم، وتعريضهم لدرجات حرارة منخفضة.

ومن وسائل التعذيب دعوة مسؤولين ومدنيين لمشاهدة عمليات التعذيب التي يمارسها المحققون بحق الأسرى، كنوع من الإهانة والإذلال.