أفرجت سلطات
الاحتلال، أمس الثلاثاء، عن عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في محافظتي
غزة والشمال خلال عدوانه البري المتواصل منذ تسعة أشهر.
ونقلت الأناضول عن مصادر مطلعة قولها، إن الاحتلال أفرج عن حوالي 50 أسيرا من محافظتي غزة والشمال.
كما ذكرت مصادر طبية، أن 33 أسيرا من إجمالي
الأسرى المفرج عنهم الثلاثاء، وصلوا مستشفى كمال عدوان (شمالا) لتلقي العلاج، نتيجة أوضاع صحية صعبة يعانون منها، وفق الأناضول.
وأضافت المصادر، أن عددا من الأسرى "تظهر على أجسادهم علامات
التعذيب".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لبعض الأسرى المفرج عنهم، حيث ظهروا في حالة صحية ونفسية صعبة.
ولا يتوفر إحصاء بشأن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، فيما أفادت منظمات حقوقية ووسائل إعلام باستشهاد العشرات منهم جراء التعذيب وظروف الاعتقال داخل السجون.
وأواخر الشهر الماضي، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن اثنين مع المعتقلين من قطاع غزة، في معسكر سدي تيمان، استشهدا نتيجة التعذيب والضرب من قبل جنود الاحتلال.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" عن تحقيق قالت إن الشرطة العسكرية للاحتلال قامت بإجرائه، أن اثنين من سكان غزة استشهدا، نتيجة الضرب الشديد الذي تعرضا له من قبل الجنود، وليس بسبب ظروف الطريق الوعرة خلال نقلهما كما زعم أفراد القوة التي اعتقلتهما.
وأشارت إلى أنه لم يجر اعتقال أي من أفراد القوة، وسط تقارير عن استشهاد 35 معتقلا من غزة داخل
سجون الاحتلال، خلال العدوان الجاري.
وأوضحت الصحيفة، أن الشهيدين تم إخراجهما حيّين، وربطهما بشريط داخل شاحنة نقلتهما من خانيونس إلى مركز اعتقال قرب بئر السبع، وتم العثور عليهما وقد فارقا الحياة في نهاية الرحلة.
وقالت إن الأدلة التي جمعت تناقض ادعاءات الجنود عن الأضرار التي لحقت بالطريق، وظهرت آثار ضرب في عدة أماكن من جسديهما. وبحسب الأدلة، فإن أحدهما أصيب بضربة في الرأس.
ولفتت إلى أن 35 شهيدا آخرين يجري التحقيق في ظروف استشهادهم داخل السجن السري، الذي كشفت العديد من التقارير تعرض الفلسطينيين داخله لمعاملة وحشية وتعذيب شديد.
وقالت الصحيفة، إن التحقيقات تجري في استشهاد فلسطينيين آخرين نتيجة الإهمال أو نقص الرعاية الطبية، والوفاة بسبب الأمراض والالتهابات التي تطورت داخل معسكر الاعتقال.
ويعد معسكر سدي تيمان قاعدة عسكرية، وجرى تحويله إلى سجن يضم معظم المعتقلين في القطاع، إلى حين اتخاذ القرار بشأن استمرار الإجراءات بحقهم، وتحويلهم إلى مصلحة السجون.
وقالت الصحيفة إنه جرى تحويل نحو 2000 فلسطيني إلى سجون أخرى، وهم محتجزون بموجب أوامر اعتقال دائمة.