كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن وفاة الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من سكان قطاع
غزة، في مركز تحقيق تابع لجهاز “الشاباك” بمدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت “هآرتس”، إن الرنتيسي الذي كان مديرا لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة، توفي في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في مدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن وزارة العدل الإسرائيلية أمرت الجيش بإجراء تحقيق في ظروف وفاة الطبيب الفلسطيني.
وادعى جهاز الشاباك أن الطبيب البالغ من العمر 53 عاما متهم بـ”احتجاز أسرى”.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء الطبيب عدنان البرش، الذي كان معتقلا في سجن عوفر؛ نتيجة التعذيب.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي منذ اجتياحه البري لقطاع غزة آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، أفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
والأسبوع الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه حصل على شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين مفرج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، تؤكد استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية ضد آلاف المدنيين الفلسطينيين على نحو ممنهج، ممن اعتقلوا في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة.
وذكر المرصد أنه تابع الإفراج عن عشرات المعتقلين الثلاثاء الماضي، من منطقة "زيكيم" شمال قطاع غزة، وخلال لحظة الإفراج عنهم، أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم، وأجبرهم على السير والهرولة مئات الأمتار حتى يتمكنوا من الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
وتابع بأنهم وصلوا وهم في حالة يرثى لها نتيجة التعب الذي زاد من سوء الحالة الصحية التي يعانون منها أصلًا نتيجة تعرضهم للتعذيب والتعنيف على مدار مدة الاعتقال، حيث وصل 33 منهم لمستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمالي القطاع لتلقي العلاج.
وطالب المرصد الأورومتوسطي مؤسسات العدالة الدولية والمجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، والتعبير عن مواقف صارمة، واتخاذ خطوات جدية إزاء ما يتكشف من التعذيب الوحشي القائم على التمييز والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرض له المدنيون والمدنيات الفلسطينيون.