"اشتريت هذه المشروبات الغازية، دون أن أنتبه أن بيبسي بينهم؛ وحين وصلت للمنزل، نبّهني أطفالي إليها، وطلبوا مني استرجاعها؛ إنهم يدسّون قنينات منها لخداع المستهلك" بهذا المنشور، أكّدت إلهام، على ضرورة مقاطعة كافة المنتجات الغذائية الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في عدوانها المتواصل على كامل قطاع
غزة المحاصر.
إلهام، وهي الناشطة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لم تكن تعلم أن منشورها سيجوب كافة منصات التواصل الاجتماعي، وسيلقى انتقادات بارزة، حيث إن القنينات الأخرى التي قالها أنّها قد دُسّت مع "بييسي" هي أساسا تابعة لذات الشركة.
ودعت عدّة هيئات للدفاع عن
فلسطين، إلى مقاطعة منتجات كوكاكولا وبيبسي، فيما حثت على ارتداء الكوفية الفلسطينية طوال أيام العيد، تحت عنوان "قاطع دعماً للمقاومة" و"عيدك بدون كوكا" على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
"عيدي فلسطيني"
أينما ولّيت وجهك على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في
المغرب، تجد منشورات تطالب بمُقاطعة كافة المنتوجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما يرتبط بالمشروبات الغازية من قبيل "كوكا كولا" و"بيبسي" وهي التي لم تكن تفارق موائد المغاربة في أعياد الأضحى الماضية.
وعبر جُملة من المنشورات المتفرّقة، عبّر عدد من المغاربة، بشكل متسارع، على تلبيتهم نداء المقاطعة؛ فيما أكدّ عدد آخر منهم على ارتداء الكوفية، التي ترمز للنضال الفلسطيني الطويل، خلال صلاة عيد الأضحى.
إلى ذلك، استجاب جُل المغاربة، لعدد من نداءات المقاطعة، وكذا المتعلّقة بتلحّف الكوفية؛ حيث رصدت "عربي21" عدّة صور ومقاطع فيديوا، للكثير من المغاربة، ممّن أكّدوا نصرتهم لفلسطين، صبيحة عيد الأضحى.
كذلك، تفاعل عدد من المغاربة، مع شعار "
عيدنا فلسطيني" الذي أعلنت عنه الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة دعوة للمغاربة، للتأكيد على الدعاء في صلاة العيد لأهل غزة، وإعلاء كافة الرموز الفلسطينية في صلاة العيد، عبر الزي الفلسطيني، والكوفية وحمل الأعلام الفلسطينية، وتزيين المصليات بها.
كذلك، دعت الهيئة نفسها، إلى "تغييب مظاهر الأكل والشرب، ومراعاة ما لا يليق نشره في هذه الظروف، ومقاطعة المنتجات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي حتى لا نفسد بها مظاهر العيد ولا موائده".
إلى ذلك، كانت عدد من الهيئات المدنية الأخرى، قد أعلنت في الساعات القليلة الماضية، الانضمام إلى حملة "عيدنا فلسطيني"، ومنها المبادرة المغربية للدعم والنصرة. وذلك بالتزامن مع استمرار الإعلان عن عدة احتجاجات للمطالبة بوقف العدوان الأهوج على قطاع غزة المحاصر.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 255 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي، وتفشّ للمجاعة نتيجة الحصار، واستمرار إغلاق المعابر.