سياسة دولية

سفن وغواصات أمريكية وكندية وروسية على سواحل كوبا.. ما القصة؟

أثار نشر صواريخ سوفييتية في كوبا عام 1962 أزمة خطيرة كادت تتحول إلى حرب بين أمريكا والاتحاد السوفييتي- جيتي
رست سفينة دورية تابعة للبحرية الكندية، الجمعة، في كوبا حيث تتواجد أيضا غواصتان، أمريكية وروسية، تعملان بالطاقة النووية.

وقال سلاح البحرية الملكية الكندية على "فيسبوك" إن السفينة الحربية "مارغريت بروك" رست في هافانا في طريق العودة من "انتشار ناجح في حوض البحر الكاريبي". وأضافت البحرية أن السفينة "ستزور ميناء هافانا من 14 إلى 17 حزيران/ يونيو 2024، تقديرا للعلاقة الثنائية الطويلة الأمد بين كندا وكوبا".

وهذه أول زيارة للبحرية الكندية إلى هافانا منذ 2016 وإلى كوبا منذ 2018، وفق البيان.

وقال البنتاغون، الخميس، إن غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية وصلت إلى كوبا بعد يوم من رسو غواصة روسية تعمل بالدفع النووي إلى الجزيرة الشيوعية. وقالت القيادة الجنوبية الأمريكية إن غواصة الهجوم السريع "يو إس إس هيلينا" تتواجد في خليج غوانتانامو في إطار زيارة روتينية "مخطط لها" للميناء.


ووصلت الغواصة الروسية "كازان" العاملة بالطاقة النووية والتي قالت كوبا إنها لا تحمل أسلحة نووية، إلى العاصمة الكوبية الأربعاء، وكانت ترافقها الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" إضافة إلى ناقلة نفط وقاطرة إنقاذ.

ويأتي هذا الانتشار الروسي غير المعهود على بعد حوالى 150 كيلومترا من سواحل فلوريدا في مرحلة شديدة التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تقاتل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة القوات الروسية.

وأكد الجيش الأمريكي إنه يراقب تطور الوضع في كوبا لكنه قال إن نشر سفن روسية لا يمثل تهديدا مباشرا.

من جهتها قالت موسكو إن على واشنطن ألا تكون قلقة إزاء رسو سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية روسيتين في ميناء هافانا.

واتهمت الغرب بأنه يتجاهل في ما يبدو أي إشارات دبلوماسية من موسكو، وأنه يبدأ في الملاحظة فقط حينما يتحرك الجيش أو البحرية.

والأربعاء، قالت الولايات المتحدة وكوبا إن الأمر لا يشكل أي تهديد، لكنه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه استعراض للقوة من روسيا، في وقت يتصاعد فيه التوتر بسبب حرب أوكرانيا.


من جهته، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إنه لا أدلة على نقل روسيا أي صواريخ إلى كوبا، لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة.

وعند سؤال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، حول افتراض وجود توتر في واشنطن بسبب الخوف من نقل روسيا أفرادا عسكريين إلى كوبا أو حتى إنشاء قاعدة عسكرية على الجزيرة، قال بيسكوف إن هذه الأنشطة شائعة.

وأضاف بيسكوف لصحفيين: "هذه ممارسة طبيعية لجميع الدول، بما في ذلك قوة بحرية ضخمة مثل روسيا... لذلك لا نريد رؤية أي سبب للقلق في هذه الحالة".

خلال الحرب الباردة، كانت كوبا حليفة للاتحاد السوفياتي. وأثار نشر صواريخ سوفياتية في كوبا عام 1962 أزمة خطيرة كادت تتحول إلى حرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.