سياسة عربية

عدوان وحشي يخلف عشرات الشهداء والمصابين.. وتراجع الاحتلال من جباليا

دمار هائل في جباليا نتيجة توغل الاحتلال- حساب الصحفي عماد زقوت
يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ237 يوما على التوالي، وسط مجازر لا تتوقف، واستهداف للنازحين الذين فقدوا بيوتهم، مقابل مقاومة شرسة تواصل تكبيده الخسائر بصورة يومية.

ووثق فلسطينيون تراجع الاحتلال، من عدد من محاور التوغل في جباليا، وانسحاب القوات إلى مناطق حولها، في ما تدفق الأهالي إلى المنطقة، من أجل معاينة ما جرى فيها، والبحث عن جثامين الشهداء، وسط دمار كبير حدث في المكان.

وقال نشطاء، إن جيش الاحتلال، قام بنبش القبور في مخيم جباليا، فيما نشرت مقاطع لإلقاء جثامين الشهداء على وجه الأرض، بعد تجريف المنطقة.



وتصاعدت الهجمات على مختلف أنحاء القطاع، خاصة مدينة رفح، التي تشهد توغلا للاحتلال، واشتباكات ضارية مع المقاومة، وسجل استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وسط عجز الطواقم الطبية عن الوصول إلى المصابين وجثث الشهداء، فضلا عن خروج المرافق الصحية عن الخدمة نتيجة تدميرها من قبل الاحتلال.


وشن الاحتلال قصفا مدفعيا غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، صباح اليوم الخميس.

وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شمال البريج وفي منطقة وادي غزة وجحر الديك والمغراقة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال الزنة والقرارة شرق خانيونس جنوب القطاع، وغرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال غرب ووسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.

واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب 15 آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زقوت في بلوك C في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة نفذت مدفعية الاحتلال، سلسلة عمليات قصف مركزة على المناطق.

واستشهد مساء أمس الأربعاء، 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في ثلاث استهدافات نفذها الاحتلال بزمن متقارب، في مدينتي غزة ورفح.

واستشهد ثلاثة شهداء مواطنين وأصيب خمسة آخرون جراء قصف استهدف منزلا لعائلة المحتسب في حي تل السلطان غرب رفح.

واستشهد مسعفان أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني بإخلاء شهداء ومصابين في رفح، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشال جثماني الشهيدين، سوى صباح اليوم، رغم المخاطرة الكبيرة، نتيجة مواصلة جيش الاحتلال استهدافه منطقة تل السلطان وغيرها في رفح.


وبينت وزارة الصحة بغزة أن اثنين من طواقم الإسعاف التابع للهلال الأحمر استشهدا نتيجة استهداف إحدى سيارات الإسعاف التي كانت متجهة لإخلاء جرحى وشهداء في منطقة دوار أبو السعيد بتل السلطان.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 75 شهيدا و284 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت وزارة الصحة في تقريرها اليومي لحصيلة العدوان على قطاع غزة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة.

وما زالت كتائب الشهيد عز الدين القسام تكبد جيش الاحتلال الخسائر الفادحة في الآليات وأرواح الجنود من خلال ضرباتها الموجعة في عمليات واستهدافات نوعية، في كل المحاور.

وفي جزء من هذه التقارير، أعلنت كتائب القسام، أنها استهدفت قوة راجلة مكونة من 5 جنود بعبوة "قفّاز" مضادة للأفراد، وأوقعتهم بين قتيل وجريح شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت في بيان آخر، إن مقاتليها تمكنوا من استهداف ثلاثة جنود بقذيفة مضادة للأفراد، أصابتهم بشكل مباشر بجوار بلدية الشوكة بمدينة رفح جنوب القطاع.

وفي بلاغ عسكري لكتائب القسام، في موقعها الرسمي على تطبيق تليغرام، قالت إنها قصفت بقذائف الهاون "عيار 60" جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط تل زعرب غرب مدينة رفح.

واستهدفت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس بقذائف "التاندوم" و الـ"RPG" آليتين عسكريتين لجيش الاحتلال تموضعتا في محيط مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح.

وبثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لعمليات استهداف لقوات الاحتلال، شمال قطاع غزة.

ونشرت السرايا، مشاهد تظهر رصدها لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية، قبل أن تقصفهم بواسطة صاروخ 107 موجه نحوهم.