قال سام روز، مدير التخطيط في
الأمم المتحدة، "إن وصف
نتنياهو الغارة على المخيم في
رفح بـ"حادث مأساوي"، ينطبق على ما يحدث إذا طلبت الشيء الخطأ في مطعم ما أو إذا حجزت سيارة أجرة في الوقت الخطأ، لكن هذه ليست طريقة محترمة وكريمة لوصف مأساة من هذا النوع".
وأوضح خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "لقد قلنا منذ أشهر إنه لا يوجد مكان آمن في
غزة، ولا أستطيع الانخراط في السياسة المتعلقة بالأمر، ولكن من منظور إنساني بحت، من الصعب أن نرى بأي شكل من الأشكال أن يؤدي الهجوم الذي يسمى الهجوم الدقيق إلى عواقب مثل قتل أكثر من 45 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال".
وتابع: "هذا ما كنا نقوله منذ أشهر في ظروف غزة المزدحمة والمكتظة، مهما حاولت وفعلت، سيكون هناك خسائر كبيرة بين المدنيين في أي هجوم من هذا النوع".
وعن المجزرة، قال روز، "إنها واحدة من مئات الهجمات والضربات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية، ولم تكن الوحيدة ليلا، مضيفا: "لقد كان الأمر شريرا ومروعا بشكل خاص؛ نظرا للظروف والعواقب المترتبة عليه".
وأردف بأن "كل ما يمكننا فعله هو الأمل بأن يكون هذا كافيًا لتقريبنا خطوة من نهاية هذه الحرب، لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيكون هناك المزيد والمزيد من هذه الهجمات وسنستمر في الانزلاق إلى أبعاد أعمق كل يوم وكل أسبوع".
وذكر روز أن للحرب على غزة تأثيرا صعبا للغاية على عمليات المنظمة الأممية وعلى الصحة العقلية وعافية موظفيها الذين يعيشون في هذه المجتمعات من اللاجئين والفلسطينيين الذين يخدمونهم.
واليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات
الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، بعد قصف خيامهم، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة 64 آخرين منهم 10 بإصابات بالغة الخطورة، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن قصف الاحتلال استهدف المناطق التي زعم أنها آمنة، فيما نشر نشطاء مقاطع مصورة للحظة وقوع المجزرة، وجثث النساء والأطفال ملقاة على الأرض، مضرجة بالدماء، وسط دمار كبير وإبادة لخيامهم التي نزحوا إليها.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في تصريحات صحفية، إلى أن أربع قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح.
وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال قصف خيمتين لنازحين في منطقة مواصي رفح، ما أدى لوقوع شهداء من عائلات العبسي ومنصور والبيوك.
كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة مروعة قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان.
وذكر شهود عيان أن مجزرة إسرائيلية كبيرة استهدفت مخيمات النازحين في منطقة "البركسات" غرب مدينة رفح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال ثمانية صواريخ على الأقل تجاه المنطقة المكتظة بالنازحين.
ونقلت سيارات الإسعاف عددا كبيرا من الشهداء والإصابات إلى المستشفيات الميدانية في رفح، وكذلك المستشفيات المتواجدة خارج المدينة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني والإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى عدد من المفقودين.