شنت طائرات
الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة مناطق مختلفة من القطاع ركزت غالبيتها على مدينة
رفح جنوبي
غزة.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى في
قصف جوي ومدفعي استهدف حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وشهدت المنازل في محيط دوار زعرب وتل السلطان وحي السعودي في رفح حالة نزوح كبيرة جراء القصف المدفعي للاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية إن سبعة مدنيين استشهدوا إثر غارات استهدفت خيام النازحين وحي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية مأهولة في دوار زعرب غربي رفح، وأطلقت النار بكثافة على المنازل في محيط مسجد العودة وسط المدينة.
وفي وسط غزة، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة بني عامر في حي الدرج.
وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها بالتزامن مع قصف مدفعي شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أصيب عدد من المدنيين جراء استهداف منزل يعود لعائلة غانم في مخيم
البريج، فيما شنت طائرة حربية للاحتلال غارة على منطقة الزوايدة وسط القطاع.
وفي الشمال، قصفت طائرات الاحتلال مواقع في منطقة الفالوجا بمخيم
جباليا.
ومساء أمس الأحد، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان.
وذكر شهود عيان أن مجزرة إسرائيلية كبيرة استهدفت مخيمات النازحين في منطقة "البركسات" غرب مدينة رفح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال ثمانية صواريخ على الأقل تجاه المنطقة المكتظة بالنازحين.
ونقلت سيارات الإسعاف عددا كبيرا من الشهداء والإصابات إلى المستشفيات الميدانية في رفح، وكذلك المستشفيات المتواجدة خارج المدينة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني والإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى عدد من المفقودين.
من جانبها، قالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح، إن الاحتلال أقدم مساء اليوم على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح، وتحديدا في منطقة تل السلطان، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام.
وأكدت اللجنة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين، في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشددة على أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود منطقة آمنة في رفح.
وتابعت: "ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح، وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية، بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين".
وأردفت: "عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي إجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين".
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة إلى العمل بشكل جدي وفاعل، لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف، وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن مجزرة مخيم النازحين برفح ترافقت مع خروج مستشفيات المنطقة عن الخدمة.