سياسة تركية

داود أوغلو يوجه نداء لأردوغان بعد مجزرة رفح ويندد بالعدوان الإسرائيلي

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ234 على التوالي- الأناضول
وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، الاثنين، نداء إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، للدعوة إلى اجتماع طارئ على مستوى القادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مجزرة رفح التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين جنوبي قطاع غزة.

وقال داود أوغلو مخاطبا أردوغان، "لا ينبغي لك أن تستنكروا مذبحة الليلة الماضية في رفح بالإدانة فقط، بل يتعين عليك أن تتصل بالزعماء الذين اتخذوا موقفا واضحا ضد الإبادة الجماعية في غزة وأن تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ على مستوى القادة".


وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "يتعين عليك (أردوغان) أن تقود اجتماع زعماء العالم في نيويورك واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ذهاب فريق العمل التابع للأمم المتحدة إلى غزة بقرار يحظى بتأييد واسع النطاق".

وأوضح أنه "عندما يأتي اليوم، فإن التاريخ لن يحكم على أولئك الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية فحسب، بل أيضا على أولئك الذين ظلوا صامتين ولم يبذلوا الجهود الكافية".

ولفت رئيس الوزراء التركي الأسبق في منشور آخر، إلى أن "الإدارة الإسرائيلية تواصل مهاجمة غزة مثل الوحش المتعطش للدماء"، مشددا على أنه "يجري ذبح الإنسانية، وترتكب الإبادة الجماعية أمام أعين العالم أجمع" في القطاع المحاصر.

وأكد على أن "هذه الحرب هي بين إسرائيل والإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "فتح عينيه الآن، وسماع الصرخات ودماء الأبرياء (في قطاع غزة) التي تلتصق بأيديهم"، حسب تعبيره.


والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وأدان الرئيس التركي المجزرة الإسرائيلية في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، مشيرا إلى أن "هذه المجزرة التي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات، أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب".

وشدد أردوغان، على أنه "كلما فشل (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له في كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء".

يشار إلى أن تركيا توجهت خلال الشهر الأخير بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.


ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.