أكد دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إن حكومات دول الاتحاد وافقت على فرض
عقوبات على تسعة جهات وشخصيات
إيرانية، منهم وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني.
وأكدت وكالة رويترز أن العقوبات تأتي بسبب توريد طهران لطائرات مسيرة إلى
روسيا تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا.
وأضافت الوكالة أنه سيُعلن الاتفاق المبرم بين سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد في بروكسل تحت عنوان "كوريبر" بعد مصادقة وزراء خارجية التكتل خلال الاجتماع المقرر الاثنين المقبل.
ونقلت عن دبلوماسي قوله إن الاتفاق وافق على إدراج "تسعة كيانات في بند الطائرات المسيرة الإيرانية، ولا يزال العمل جاريا على بعض التفاصيل الفنية، لكن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، سيعلن الاتفاق السياسي في مجلس الشؤون الخارجية، الاثنين".
وأكد دبلوماسي ثانٍ أن وزير الدفاع الإيراني مُدرج في قائمة العقوبات المتفق عليها.
وتتضمن العقوبات حظر سفر وتجميد أصول بحق أفراد وكيانات والحرمان من مصادر التمويل والموارد الاقتصادية.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، اعترفت إيران للمرة الأولى بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل الحرب في أوكرانيا، وكانت قد استخدمت روسيا طائرات مسيرة لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية.
وأوضح حينها حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني، أنه تم إرسال "عدد صغير" من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل أشهر قليلة من غزو القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وكان وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية هي المتسببة في سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لأنها فرضت عقوبات على قطاع الطيران في إيران ومنعت إدخال قطع تحديث الطائرات.
وجاء اتهام ظريف لكون الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران، يمنعها من استيراد الطائرات، وقطع الغيار والصيانة للطائرات، ومن بينها المروحية الأمريكية الصنع التي كان يستقلها رئيسي، وهي من طراز بيل-212.
وقال إنه على الرغم من كل هذه الصعوبات، إلا أن الشعب الإيراني وقف إلى جانب النظام والثورة في الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الأوضاع ستتحسن وسيتفهم الشعب الظروف الأفضل.
وفي سبتمبر 2021، قال رئيسي للأمم المتحدة إن "العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة في الحرب مع دول العالم".
والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني عن وفاة رئيسي وعبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود، بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
كما أنه توفي في الحادث كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد.