طالبت
جنوب أفريقيا المجتمع الدولي، بالبدء بتحقيق عاجل وشامل، في
المقابر الجماعية، التي تم اكتشافها في قطاع
غزة، بعد انسحاب قوات
الاحتلال، من
بعض المناطق.
وأشارت وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية، إلى ما وصفته
بـ"حالة الرعب" التي برزت بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي ناصر
والشفاء، بعد انسحاب قوات الاحتلال منهما.
وقالت: "إن هذه النتائج المروعة تتطلب
إجراء تحقيقات عاجلة وشاملة لضمان العدالة والمساءلة".
وشدد بيان للوزارة على أن "إسرائيل" التي تواصل
حربها على غزة، تتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية، وتظل دون عقاب.
وأشار إلى أن الأدلة المتعلقة بعمليات القتل الجماعي
التي ارتكبها جيش الاحتلال، ضد المدنيين تشير إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ
إجراءات لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة".
وذكر البيان أن المحكمة الجنائية الدولية لها
ولاية قضائية على الوضع في فلسطين، وقال: "إننا نحث المحكمة الجنائية الدولية
على إطلاق تحقيق شامل ومحايد في هذه القضية، وفقا لمعايير القانون الدولي، للكشف
عن الحقائق وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وأشار إلى أن القانون الإنساني الدولي يحمي
حياة الإنسان في أوقات الحرب بحظر الهجمات ضد المدنيين، مؤكدا أنه من الواجب
المشترك للمجتمع الدولي ضمان التحقيق بشكل مناسب في الفظائع المرتكبة.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أعلن عن اكتشاف مقبرة جماعية، في
مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وعثر حتى الآن، على 315 جثمانا لشهداء، قام الاحتلال،
بدفنهم وطمر أجسادهم بكميات كبيرة من التراب، لإخفائهم.
وكشفت صور أقمار صناعية، عن قيام الاحتلال، بحفر مكان في ساحة المجمع
الطبي، وطمر جثامين الشهداء بداخلها، قبل الانسحاب
من المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت دولة جامايكا، الأربعاء، عن اعترافها رسميا بدولة فلسطين.
وقال رئيس الحكومة أندرو هولنيس، في منشور عبر
منصة إكس: "اتخذت حكومة جامايكا قرارا رسميا بالاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف: "تواصل جامايكا الدعوة إلى حل
الدولتين باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق لحل الصراع الطويل الأمد، وضمان
أمن إسرائيل ودعم حقوق الفلسطينيين".
وأوضح أنه بهذا القرار "تنضم جامايكا من
خلال الاعتراف بدولة فلسطين، إلى 140 دولة عضوة في الأمم المتحدة".
من جهتها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية كامينا
جونسون سميث، في بيان صحفي، إن "جامايكا تواصل الدعوة إلى حل الدولتين
باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق لحل الصراع الطويل الأمد".
وأشارت إلى أنه بعد انعقاد مجلس الوزراء الثلاثاء، فقد قرروا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.