أعلنت جماعة
الحوثي اليمنية، مساء الاثنين، أنها ستقوم بتوسيع عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بعد اكتشاف مقابر جماعية لمئات الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغله في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال البيان: "للشهر السابع على التوالي تستمر جرائم الإبادة الجماعية للعدو الإسرائيلي، وآخرها المجزرة الوحشية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس".
وأضاف أن "ما يلاقيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة المحتلة من جرائم إبادة جماعية يعكس مستوى لا مثيل له في الحقد والإجرام الصهيوني".
ودعا البيان "القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) إلى تصعيد عملياتها ضد الملاحة الصهيونية ومن يرتبط بها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي".
وشدد على "استمرار الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة".
وأوضح أنه "لولا الدعم الأمريكي والغربي والصمت العربي المخزي والعجز الأممي، لما حدث الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".
ووجه "نداء الإنسانية للعالم أن يتحرك لوقف الإجرام الصهيوني في غزة".
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة جثث الشهداء المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية اكتشفت السبت، في مجمع "ناصر" الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات واسعة، وفق تقارير فلسطينية.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يواصل الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، بصواريخ ومسيّرات، مؤكدين العزم على استمرار عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما يقابل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.