استدعت
حكومة طالبان القائم بالأعمال
الباكستاني في كابول، عبيد الرحمن نظاماني، إلى وزارة
الخارجية، على خلفية غارات جوية استهدفت الأراضي الأفغانية.
ونشرت
وزارة الخارجية بحكومة طالبان بيانا، الاثنين، بشأن غارات جوية شنتها مقاتلات باكستانية
في ولايتي باكتيكا وخوست الحدوديتين خلال ساعات الصباح.
وبحسب
البيان، تم استدعاء نظاماني إلى وزارة الخارجية، وتوجيه رسالة إلى الحكومة الباكستانية، مفادها أنه "لن يتم التسامح مع أي هجوم على الأراضي الأفغانية".
كما
أشار البيان إلى "ضرورة عدم إقدام باكستان على خطوات تضر بالعلاقات بين البلدين
الجارين، من خلال سياسات غير مسؤولة وخاطئة".
وشنّت
باكستان فجر الاثنين غارات جوّية على شرق أفغانستان، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.
وفي
وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الهدف الرئيسي للهجمات
التي شنتها مقاتلاتها في أفغانستان كان جماعة حافظ غول بهادور، المرتبطة بحركة طالبان
باكستان.
وقال
المتحدث بسام حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إنه "عند قرابة الساعة الثالثة فجرا
(22,30 ت غ ليل الأحد)، قصفت طائرات باكستانية منازل مدنية" في ولايتي خوست وبكتيكا.
وأكد
أنه "في ولاية بكتيتا، قتل ستة أشخاص، هم ثلاث نساء وثلاثة أطفال"، بينما
سجّل مقتل امرأتين في خوست.
وأعلنت
وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها ردّت على الضربات الباكستانية بقصف بـ"أسلحة
ثقيلة" لأهداف عسكرية عند الحدود.
وحذّر
المتحدث باسم الوزارة، عناية الله خوارزمي، في منشور على "إكس"، من أن
"قوات الدفاع والأمن (...) ستدافع عن وحدة الأراضي مهما كان الثمن".
وأفاد
مسؤول باكستاني في المناطق الحدودية، طالبا عدم كشف هويته، لوكالة "فرانس برس"،
بأن القوات الأفغانية قصفت الأراضي الباكستانية، صباح الاثنين، ما أدى إلى مواجهات
مع الجيش الباكستاني.
وأوضح
صباحا أن "دعوات أطلقت في المساجد لإخلاء مناطق في إقليمي كرم وشمال وزيرستان، مع وقوع مواجهات متقطّعة بين باكستان وأفغانستان عند الحدود".
وأتت
الضربات الجوية بعد مقتل سبعة عسكريين، السبت، في هجوم بشمال غرب باكستان في إقليم
وزيرستان الشمالي قرب الحدود مع أفغانستان.
ونسب
الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، هذا الهجوم إلى "إرهابيين"، متعهدا الردّ
عليه بحزم.
وقال في أثناء مراسم تشييع العسكريين، بينهم ضابطان: "قررت باكستان أنه كائنا من كان العابر
لحدودنا أو الداخل لمنازلنا أو بلدنا لارتكاب أعمال الإرهاب، سنردّ عليهم بحزم، بصرف
النظر عن هويته أو من أي بلد كان".
وتنفي
الحكومة الأفغانية على الدوام أن تكون تؤوي جماعات مسلحة أجنبية تستخدم أراضيها منطلقا
لهجمات على جيرانها.
وتحمّل
إسلام أباد حركة طالبان باكستان المتمركزة في أفغانستان مسؤولية تفجيرات وهجمات في
باكستان انطلاقا من الأراضي الأفغانية، فيما تنفي كابول صحة الاتهامات.