سياسة تركية

إمام أوغلو يعلن إرسال قافلة مساعدات إلى غزة مع اقتراب الانتخابات المحلية

طالب إمام أوغلو بعد جعل المأساة الإنسانية جزءا من السياسية بهدف الحصول على أصوات الناخبين- إكس / أكرم إمام أوغلو
أعلن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الثلاثاء، إطلاق قافلة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة مكونة من خمس شاحنات، وذلك في ظل اقتراب موعد الانتخابات المحلية، واحتدام المنافسة مع منافسه مراد كوروم، مرشح "العدالة والتنمية".

وقال إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن "مجلس بلدية إسطنبول قرر تقديم المساعدات الإنسانية لشعب قطاع غزة بمجرد اندلاع الهجوم الإسرائيلي" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


وأضاف خلال حديثه في برنامج "إطلاق شاحنات المساعدات" بمنطقة سلطان غازي في إسطنبول، أن "غزة تشهد واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في الشرق الأوسط"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي مبرر أن يخفف من حدة جريمة قتل الأطفال الأبرياء والأطفال والنساء والمسنين والمدنيين".

وتابع إمام أوغلو، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية لرئاسة بلدية إسطنبول التي انتزعها من كنف الحزب الحاكم عام 2019: "من أجل مساعدة غزة، قمنا بتزويد المواد الغذائية ومواد النظافة وأطقم الأطفال والأمهات وحليب الأطفال والملابس، واليوم نرسلها إلى سكان غزة عبر الهلال الأحمر".

وشدد على "مواصلة التضامن مع غزة حتى ينتهي الظلم"، وقال: "نحن نعيش الآن في أيام أصبح فيها ما يحدث هناك (غزة) عاديا، وللأسف ليس له حتى قيمة إخبارية".

وأضاف: "نحن، شعب إسطنبول، لا يمكننا ولن نبقى متفرجين أو غير مبالين تجاه تطبيع هذه المأساة الإنسانية".

وأردف: "يتم ارتكاب جريمة ضد الإنسانية في كل دقيقة. كل يوم في غزة. ووفقا لبعض الخبراء والمحامين، فإن هذه الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل قد دخلت التاريخ للأسف باعتبارها مرحلة قاتمة".


ووجه إمام أوغلو انتقادات لمنافسه مراد كوروم، دون ذكر اسمه بشكل مباشر، قائلا إن "رخص ثمن الحصول على الأصوات من المأساة الإنسانية لا ينبغي أن يظل جزءا من السياسة"، في إشارة إلى تطرق كوروم إلى الأحداث في غزة، واعتباره أن "نتيجة الانتخابات في إسطنبول ستسر المظلومين في غزة".

وأشار إمام أوغلو، الذي ظهر متشحا بالكوفية أمام إحدى شاحنات المساعدات، إلى ضرورة "إبقاء هذه القضايا الحساسة خارج جدول أعمال الانتخابات".

ومن المقرر إجراء الانتخابات المحلية في 31 آذار/ مارس القادم، حيث ستفتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء تركيًا أمام الناخبين، من أجل انتخاب رؤساء البلدية الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.

وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع