كذب
الحوثيون، الأربعاء، الرواية الأمريكية حول استهدافهم
سفينة تحمل مساعدات إغاثية لليمنيين.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة
أنصار الله الحوثية عن مصدر ملاحي يمني تأكيده أن "السفينة التي استهدفتها القوات
المسلحة
اليمنية في خليج عدن هي سفينة أمريكية تحمل أعلافا للدواجن، وليس مساعدات إنسانية
كما تدعي الولايات المتحدة".
واتهم المصدر الجانب الأمريكي بتزوير الحقائق والعمل على
التشويش على الرأي العام العالمي من خلال المغالطات في حمولة ووجهة السفينة المستهدفة.
وكانت جماعة أنصار الله أعلنت، الاثنين، عن استهداف سفينة
أمريكية في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية وتحقيق إصابات مباشرة.
ومساء الثلاثاء،
اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، جماعة الحوثي
باستهداف سفينة تنقل الدرة وغيرها من الإمدادات الغذائية إلى الشعب اليمني في عدن.
حكومة عدن تؤيد الرواية الأمريكية
من جهتها أيدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الرواية الأمريكية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة، معمر الأرياني إن "إقدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران على استهداف سفينة "سي تشامبيون" أثناء إبحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، وعلى متنها 40.000 طن من الحبوب، بصاروخين باليستيين "إيرانية الصنع"، تصعيد خطير في مسار أعمال القرصنة البحرية والهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهداف مباشر للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن".
ولم يحدد وزير الإعلام اليمني زمان ومكان استهداف السفينة التي تحمل شحنات الحبوب.
وطالب المسؤول اليمني في الوقت نفسه، الشركاء الدوليين وفي المقدمة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية".
و"تضامنا
مع
غزة" التي تواجه عدوانا إسرائيليا بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات
سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم
حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام
الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين"
في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة
من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن
ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحوثي
أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.