سياسة دولية

وزير خارجية البرازيل ينتقد رد الاحتلال على تصريحات لولا دا سيلفا.. "صفحة مخزية"

شبه رئيس البرازيل عدوان الاحتلال على قطاع غزة بـ"حرب هتلر"- الأناضول
وصف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، رد دولة الاحتلال الإسرائيلي على تصريحات رئيس بلاده لولا دا سيلفا بشأن العدوان على قطاع غزة، بأنه "غير مقبول" و"غير صادق".

وقال ماورو فييرا، الذي تستضيف بلاده اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة العشرين هذا الأسبوع، إن "إسرائيل تحاول التغطية على هجماتها، وإن بيانات الخارجية الإسرائيلية غير مقبولة شكلا وموضوعا"، حسب رويترز.

وأضاف في حديث له الثلاثاء، أن بلاده أبلغت دولة الاحتلال أنها "سترد وفق الأعراف الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن الرئيس البرازيلي "لا يمكنه التراجع عن شيء قائم، وهو الهجمات على غزة".


والاثنين، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبّه فيها العدوان الإسرائيلي على غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البرازيلي منتقدا حدة الهجوم الإسرائيلي عقب تصريحات دا سيلفا: "أن تخاطب وزارة خارجية رئيس دولة من دولة صديقة بهذه الطريقة هو أمر غير مألوف ومثير للاشمئزاز".

وشدد فييرا على أن ذلك "صفحة مخزية في تاريخ الدبلوماسية الإسرائيلية”، حسب تعبيره.

يشار إلى أن البرازيل طردت سفير دولة الاحتلال لديها عقب تصاعد التوترات بين الجانبين، إثر تصريحات أدلى بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وانتقد فيها العدوان الوحشي على قطاع غزة، بحسب القناة "13" العبرية.

جاء ذلك في أعقاب قرار الرئيس البرازيلي سحب سفير بلاده من دولة الاحتلال عقب إعلانه "شخصا غير مرغوب فيه"، إثر تصريحات شبه فيها الحرب على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

وأغضبت تصريحات دا سيلفا دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن وزير خارجيتها أن الرئيس البرازيلي "شخص غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن تصريحاته الأخيرة.

والأحد، شدد الرئيس البرازيلي على ارتكاب دولة الاحتلال "إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشبها ما تقوم به "إسرائيل" بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ولليوم الـ138على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 69 ألفا بجروح مختلفة.