تظاهر أهالي
الأسرى المحتجزين في قطاع
غزة، في تل أبيب مساء الثلاثاء، تنديدا بتصريحات وزير المالية بتسلئيل
سموتريتش، التي اعتبر فيها أن إعادة أبنائهم ليست مهمة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن أهالي المحتجزين تظاهروا أمام مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في قاعدة "الكرياه"، حيث يُعقد اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي، وأغلقوا طريق "بيغن".
وأضافت أن "التظاهرة جاءت احتجاجا على قرار عدم إرسال وفد إسرائيلي للمفاوضات في القاهرة بشأن إطلاق سراح المحتجزين".
وأشارت إلى أنه "ما إن سمع المتظاهرون عن تصريح سموتريتش حتى استشاطوا غضبا، ورددوا هتافات مناوئة للوزير الذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية".
ونقلت الصحيفة عن كوبي بن عامي، شقيق المحتجز الإسرائيلي في غزة أوهاد بن عامي: "أود أن أدعو الوزير سموتريتش لإجراء محادثة شخصية، على انفراد، وأشرح له أنه قد يحاول تبادل الأدوار معنا لمدة خمس عشرة دقيقة".
وأضاف: "إذا كان كل هذا لا يكفيه، فهو مدعو ليحل محل أخي في النفق بغزة، وسأجلس في الاستوديوهات وأقول لعائلته هذا الكلام".
وأطلق إيلي إلباغ والد المجندة الأسيرة بغزة "ليري" كلمات أكثر قسوة عبر مكبرات الصوت، قائلا: "عزيزي السيد سموتريتش، عليك أن تخجل من نفسك، عار أن يكون لدي مثل هذا القائد في دولة إسرائيل، أنت شخص ضئيل وصغير ومثير للاشمئزاز".
وتابع: "إلى كل وزراء الحكومة، عار عليكم إذا لم تقولوا إن المختطفين ليسوا الشيء الأكثر أهمية".
بدوره، قال أودي غورين، ابن عم تل شيمي الذي قُتل في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولا تزال جثته محتجزة في غزة: "هذا التصريح لا يمكن أن يأتي إلا من شخص لا يشعر بالمسؤولية عما حدث. الآن يجتمع مجلس الحرب، والجميع هناك، والجميع في الحكومة يتحملون المسؤولية الكاملة عن عودة المختطفين".
ومضى بقوله: "نسمع منذ 137 يومًا أن الظروف لم تكن مواتية، والآن حان الوقت، وقررتم عدم إرسال ممثل إلى القاهرة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال سموتريتش في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "إعادة المختطفين ليست الشيء الأكثر أهمية، وإنما تحقيق النصر على حماس".
وأضاف: "القول بإعادتهم بأي ثمن مقولة غير صحيحة وغير مسؤولة. هذه ليست منافسة".
وكان سموتريتش يشير إلى دعوة أهالي المحتجزين للحكومة إلى إعادة ذويهم حتى لو كان عبر صفقة يتم خلالها إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
ورأى الوزير المثير للجدل أنه "يجب إعادة المختطفين، ونحن ملتزمون بذلك ونعمل لأجله، وعلينا الضغط على حماس".
ورد زعيم المعارضة يائير لابيد قائلا: "هجوم سموتريتش على عائلات المختطفين هو وصمة عار أخلاقية".
وأضاف في منشور بحسابه على "إكس": "لا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة إسرائيل إلى الهاوية".
وتابع: "سموتريتش، في عهدك وفي عهد نتنياهو، قُتل 1200 إسرائيلي، وفي عهدك تم اختطاف إسرائيليين، وأنت مسؤول عن مصيرهم، من دون عودة المختطفين لن تنتصر إسرائيل".
بدوره، قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على "إكس": "عودة المختطفين ليست هدفنا في الحرب فحسب، بل هي واجبنا الأخلاقي كدولة وشعب. إنها الشيء الأكثر إلحاحا".
وأضاف: "لن نفوت أي فرصة لإعادة المختطفين إلى الوطن".
ويتهم أهالي المحتجزين حكومة نتنياهو بالتهرب من مفاوضات شهدتها العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي لبحث التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.