قضى عامل في المجلس الفرنسي، ريتشارد بلود، ثماني سنوات في تجميع 706،900 عود ثقاب من أجل أن يصنع نموذجا بارتفاع 23.6 قدما لبرج إيفل؛ غير أن موسوعة
غينيس للأرقام القياسية، قالت إنه "لا يستوفي الشروط لتسجيل رقم قياسي لأنه استخدم نوعا غير صحيح من العيدان".
وكان يرغب ريتشارد بلود، في دخول موسوعة غينيس، عبر ابتكار
برج إيفل قوامه مصنوع من أكثر من 700 ألف عود ثقاب، ورغم رد غينيس بالرفض؛ أكّد بلود بدوره أن "أحلامه قد تلاشت في غمضة عين، بسبب إصدار الموسوعة حكمها حتى دون رؤية وتدقيق النسخة المتماثلة لبرج إيفل".
وفي السياق نفسه، أعرب خلال منشور له على وسائل
التواصل الاجتماعي عن استنكاره رفض الموسوعة قائلا "كيف أن 706.900 عصا ملتصقة واحدة تلو الأخرى ليست متطابقة".
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" فإن "صاحب العمل الفرنسي أعرب عن استيائه من قرار موسوعة غينيس واصفا إياه بـ"غير نزيه"، ويأتي قرار موسوعة غينيس للأرقام القياسية برفض هذا المشروع بسبب أن أعواد الثقاب المستخدمة في تصميم برج إيفل تابعة لعلامة تجارية لا يمكن شراؤها".
وذكرت في بيان "أن الـ706.900 عصا التي استخدمها الرجل البالغ من العمر 47 عاما لم تكن متاحة تجاريًا وتم تغييرها بشكل لا يمكن التعرف عليه من شكلها الأصلي".
وأعرب بلود، عن الدافع الذي جعله يقبل على تلك الخطوة وهو تخليد للذكرى المئوية لوفاة غوستاف إيفل، مهندس برج إيفل، التي وافقت 27 كانون الأول/ ديسمبر 2023، معنى ذلك أنه قضى حوالي 4200 ساعة من وقته في المشروع منذ أن بدأ في كانون الأول/ ديسمبر 2015، لينتهي منه في 2023.
الجدير بالذكر أن غوستاف إيفل توفي في عمر 91 عاما، ولعل أبرز إسهاماته بجانب برج إيفل، مشاركته في بناء تمثال الحرية، ويعود تاريخ بناء برج إيفل لـ26 كانون الثاني/ يناير 1887، واستغرق حوالي سنتين وشهرين و5 أيام للخروج إلى النور.
ويصل ارتفاعه لـ330 مترا، الطريف في الأمر أنه في حال زرت برج إيفل ستجد أن هناك 72 اسما محفورا في قاعدة البرج تنسب لعلماء الرياضيات الذين ساهموا في تشييده، كما تم ملاحظة أن البرج يتغير ارتفاعه مع تغير الفصول، كونه يبدو أطول في فصل الصيف عن الشتاء.