رصدت افتتاحية صحيفة
"
الغارديان" أعداد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب الوحشية، التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووصفت الصحيفة الحصيلة بـ"الصادمة
وغير المتناسبة"، حتى بالنظر إلى إجمالي الضحايا في غزة، والذين تجاوز عددهم
24 ألفاً حتى الآن، مشيرة إلى أنه "لم تشهد أي حرب سقوط هذا العدد من
الصحفيين قتلى وبهذه السرعة".
وشددت على ضرورة حماية
الصحفيين وضمان حرية
الصحافة، منوهة إلى أنه ثبت قتل أشخاص تم تحديدهم بوضوح على
أنهم صحفيون.
وتتناول الصحيفة تحذير
منظمة مراسلون بلا حدود من أن "الصحافة يتم القضاء عليها في قطاع غزة"،
وتضيف أنه مما يثير الرعب أن لجنة حماية الصحفيين تقول إن "هناك نمطاً واضحاً
من استهدافات الصحفيين وعائلاتهم، بما في ذلك حالتان على الأقل أبلغ الصحفيون فيها
عن أن تهديدات وصلتهم من مسؤولين إسرائيليين وضباط في الجيش الإسرائيلي قبل
مقتل أفراد من أسرهم".
وتطرقت إلى تقرير لجنة
حماية الصحفيين، والذي يفيد أن 20 صحفياً قتلوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال
22 عاما، دون محاسبة أي أحد، وكان من بينهم مراسلة قناة الجزيرة في الضفة الغربية
شرين أبو عاقلة.
وذكرت أن "الهجمات
على الصحفيين ليست مجرد هجمات على المدنيين، على الرغم من خطورتها، فهي تضرب
الحقيقة نفسها من حيث القدرة على إثبات ونقل ما يحصل".
وأشارت الصحيفة إلى أن
المراسلين المصابين في غزة، والذين يعانون من خسائر مؤلمة، يسارعون إلى العودة
لعملهم، من أجل إخبار العالم بما يحدث للآخرين.
وارتفع عدد
الشهداء
الصحفيين إلى 119 صحفياً، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفق آخر
إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.