إسبانيا تعارض المشاركة الأوروبية في "حارس الازدهار" بالبحر الأحمر

نقلت صحف إسبانية، عن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده تعارض استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي تحت مظلة تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده  الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية لحماية السفن التجارية بالبحر الأحمر.

وتشن الجماعة هجمات في البحر الأحمر على السفن "الإسرائيلية" والمتوجهة إلى الكيان وتصر على عدم السماح بالملاحة عبر مضيق باب المندب حتى يتم ادخال كافة المساعدات لقطاع غزة 

وذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية أن رئيس الحكومة سانشيز تطرق خلال مؤتمره الصحفي السنوي، الأربعاء، إلى قضايا إقليمية بينها الأوضاع في قطاع غزة، وتحالف "حارس الازدهار"ضد الحوثيين

وأبدى سانتشيز "رغبة وانفتاح" إسبانيا لإنشاء قوة جديدة أوروبية لمعالجة المشاكل في منطقة البحر الأحمر، معارضا استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم أتالانتا تحت مظلة المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة.

وبرر سانشيز معارضته لذلك "بعدم تمتع عملية أتالانتا (العاملة في المحيط الهندي لمكافحة القرصنة) بالخصائص اللازمة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لمنع هجمات الحوثيين".

وجاء تصريح سانشيز بعد إعلان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد على المساهمة في عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة في إطار مهمة أتالانتا لمكافحة القرصنة.

وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هدد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبر خطاب متلفز باستهداف السفن "الإسرائيلية " في البحر الأحمر ردا على هجمات تل أبيب على قطاع غزة المحاصر.

كما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سري، في بيان على حسابه بمنصبة إكس في 19 نوفمبر أنهم سيستهدفون أي سفينة ترفع علم الكيان

وتبع ذلك، شن الحوثيين هجوما بطائرات مسيرة وصاروخية على سفينتي "يونيتي إكسبلورر" و"رقم تسعة" الإسرائيليتين في مضيق باب المندب.

كما ذكرت شركة الشحن الإسرائيلية ZIM في بيان لها يوم 29 نوفمبر أن سفنها لن تستخدم قناة السويس المصرية جراء الوضع الأمني في بحري العرب والأحمر كما اضطرت العديد من شركات الشحن على إثرها، تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إجراء مباحثات لإنشاء "قوة بحرية" دولية لصد هجمات قوات الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
تبع ذلك 18 ديسمبر إعلان إنشاء مهمة متعددة الجنسيات باسم "عملية حارس الازدهار" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.

ورداً على ذلك، صرح عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه أي توجه أمريكي لتصعيد التوترات أو استهداف اليمن".

واتهم الولايات المتحدة بمحاولة عسكرة البحر الأحمر من أجل حماية السفن "الإسرائيلية".