وجه الصحفي البريطاني بيتر أوبورن، رسالة مختلفة من نوعها في مناسبة أعياد الميلاد، موضحا أن السيد المسيح لو كان موجودا الآن في قطاع
غزة لكان تعرض للقتل.
وقارن الصحفي البريطاني المعاناة التي يمر بها الفلسطينيون جراء العدوان الوحشي على غزة بما مر به السيد المسيح، مشددا على أن "يسوع لو كان على قيد الحياة اليوم لوقف في جانب أهالي القطاع الذين يتعرضون للقصف".
كما أشار إلى أن "السيد المسيح لو كان يعيش في الوقت الراهن في المملكة المتحدة لتم وضعه في السجن"، مشيرا إلى أن "يسوع كان يقف دائما ضد الظلم لصالح المظلومين".
وقال أبورن، إنه "يستطيع تخيل السيد المسيح الآن وهو يخوض حوارات صعبة مع جنود الحواجز الإسرائيلي"، كما أوضح أنه "يتخيل المسيح أيضا وهو فزع من فساد السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "في النهاية أجرؤ على القول إن شخصا ما كان سيقدم على قتله (السيد المسيح) بطريقة مروعة".
وتطرق الصحفي البريطاني إلى مأساة الفلسطينيين المسيحيين في مدينة
بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، التي ألقت جرائم
الاحتلال الإسرائيلي المروعة بظلالها عليها.
ووجه أبورن حديثه للمحتفلين بعيد الميلاد حول العالم، قائلا: "أخمد فطائر اللحم المفروم واحتفالات
عيد الميلاد للحظة واحدة فقط، وتأمل ما يحدث في بيت لحم، مهد المسيحية".
ولم تكتسِ مدينة بيت لحم بزينة عيد الميلاد، على غير المعتاد في مثل هذه الأوقات من كل عام، بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ولأول مرة منذ عام 1948 وفي رسالة إلى العالم الغربي الذي تتجه أنظاره إلى كنيسة المهد، لم يتم وضع شجرة عيد الميلاد وإضاءتها، ووضع بدلاً منها مجسم فني على شكل منزل مدمر كتب عليه "الميلاد تحت الأنقاض"، بحسب الأناضول.
ولليوم الـ81 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.