سياسة دولية

أيزيديون أمريكيون يرفعون دعوى قضائية ضد "لافارج" الفرنسية.. ما علاقة داعش؟

امرأة أيزيدية في سنجار تحتضن ابنتها - أرشيفية

تقدم أمريكيون أيزيديون بشكوى قضائية ضد شركة "لافارج" الفرنسية، المختصة في مجال الإسمنت، بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش في العراق وسوريا.

ورفع الدعوى المئات من الأيزيديين، المجنسين بأمريكا، بقيادة نادية مراد التي حازت على جائزة نوبل للسلام، وبتمثيل من المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان، أمل كلوني، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم السابق، لي ولوسكي.



وكانت ألمانيا في هذا العام، قد اعترفت بارتكاب التنظيم الذي سيطر على مساحات من العراق وسوريا في عام 2014، إبادة جماعية بحق المكون الأيزيديين في سنجار، موطنهم التاريخي شمال العراق.

واتهم رافعو الدعوى الشركة الفرنسية بأنها "ساعدت وحرضت على أعمال إرهاب دولي ارتكبتها الدولة الإسلامية، وتواطأت مع التنظيم ووسطائه، ويتعين عليها دفع تعويضات للناجين".

وتسبب تنظيم داعش بتهجير الأقلية الدينية التي تجمع تعاليم الإسلام والزرداشتية، من سنجار إلى مناطق أخرى داخل العراق، عدا عن خطف الآلاف منهم.



وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، اعترفت لافارج أمام محكمة أمريكية بدورها في تقديم أموال لجماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش، وذلك من أجل إتاحة المجال للشركة لممارسة نشاطها في سوريا.

ووافقت لافارج على دفع 778 مليون دولار كغرامات في إطار اتفاقية الإقرار بالذنب.

أمل كلوني، محامية الأيزيديين، أعربت في بيان عن صدمتها من أن "تعمل شركة عالمية رائدة جنبا إلى جنب مع الدولة الإسلامية، بينما كان التنظيم يعدم مدنيين أمريكيين، ويرتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين".



وجاء في نص الدعوى المرفوعة من قبل الأيزيديين: "قبل وفي أثناء وبعد الوقت الذي نفذ فيه تنظيم الدولة الإسلامية هذه الهجمات الوحشية على الأيزيديين، كان المتهمون يدفعون ويتآمرون مع التنظيم".

بدورها، قالت الأيزيدية نادية مراد: "عندما هاجمت الدولة الإسلامية سنجار، قُتلت عائلتي، وتعرضت للاسترقاق. وواجهت الاستغلال والاعتداء كل يوم حتى هروبي".